الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السفير السعودي على خط الرئاسة الأولى... لا دعم لرئيس من منظومة فاسدة مرتهنة

شكلت زيارة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري لعاصمة الشمال محطة مهمة بالنسبة لأهلها الذين يعانون من اهمال كبير ‏فضلا عن وصمهم بالارهابيين في وقت يسعى العديد منهم الى الهروب من الجحيم الذي يعيشونه في قوارب الموت.‏

من قلب طرابلس اكد البخاري ان غاية المملكة ان يبقى لبنان قلبا واحدا ويدا واحدة في خدمة نهوض وازدهار ارضه …بعيدا عن اي ‏تدخل” ولعل البارز تأكيده على موقف السعودية تجاه الملف اللبناني حيث لن “تتعاطى او تدعم اي قوى سياسية منخرطة بالفساد ‏السياسي او المالي. نقطة على السطر” ..العبارة الاخيرة تؤكد بحزم ان لا مساعدات ولا دعم الا بشروط يطمح اليها الشعب اللبناني ‏والذي تلتقي المملكة معه فيها وابرزها الفساد لتسهم المملكة بالدعم مع المجتمع الدولي ولاسيما صندوق النقد الدولي وفق مصادر ‏متابعة‎ .‎

وهنا لا بد من الاشارة الى انه رغم الشتائم والحملات التي شنت على المملكة وسفيرها من “حزب الله” وحلفائه، لم تتخل المملكة عن ‏لبنان، ولذا كانت تحركات السفير في الاشهر الاخيرة جامعة وموحدة ليس للمكون السني فقط، انما لكل السياديين ولكن ترتيب البيت ‏السنة كان من الاولويات بعدما رفعت دار الفتوى الصوت في وجه من يحاول تهميش الطائفة وكان لها صداها بين النواب السنة وان ‏كان هناك بعض الخارجين عن الاجماع الا انهم لا يشكلون عثرة في وجه توحيد الموقف السني وفق المصدر‎.‎

ويتابع المصدر ان المملكة كانت وراء البيان الاميركي الفرنسي لناحية التمسك بثوابت “الطائف” ،وهي ليست بوارد المساومة في ‏موضوع الانتخابات الرئاسية وحتى رئاسة الحكومة ،ولذا فان اختيار السفير البخاري تكريمه في دارة اللواء اشرف ريفي والذي ‏حضره العديد من النواب من مختلف الاحزاب كان له وقعه في الفيحاء وهي رسالة واضحة هدفها توحيد الصف السني خلف الثوابت ‏التي تحدث عنها البخاري وبرعاية دار الفتوى ،لاسيما وانه سيكون للسعودية الدور الابرز في انتشال لبنان من الوضع الاقتصادي ‏المنهار بعدما فشل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والمسعى الفرنسي لتحقيق الاتفاق، الا ان الـ3 مليارات لا يمكن ان تنشل لبنان من ‏ازمته الاقتصادية ولن يقدم الصندوق على المغامرة ما لم يتم تأمين 7 مليارات من الدول المانحة والمملكة في مقدمها‎ .‎

ويختم المصدر ان المملكة رغم الاساءات المتكررة لها من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين، لا تزال مستمرة في احتضان لبنان وشعبه ‏ليتمكن من الخروج من جهنم التي رمته فيها منظومة الفساد واصحاب الصفقات السياسية.. ولا يمكن لنظام طهران انعاش الاقتصادي ‏اللبناني ببعض الصهاريج والادوية لاهداف تتعلق بمشروعها للسيطرة على المنطقة وبانت نتائجها في سوريا والعراق واليمن دمار ‏وضحايا وتقسيم لهذه البلدان‎.‎