الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصمت الانتخابي.. عون: "اسكتوا تأحكي"... الراعي:"لا تسكتوا"

عملاً بالقوانين المرعية الاجراء التي ترعى الانتخابات النيابية بدءاَ من دعوة الهيئات الناخبة وصولاَ الى الصمت الانتخابي الذي حدده قانون الانتخاب في المادة 78 منه والذي يبدأ من الساعة الصفر لليوم السابق ليوم الانتخابات ولغاية اقفال صناديق الاقتراع والذي يحظر بث اي اعلان او دعاية او نداء انتخابي مباشر.

هذا الصمت وان خرقه بعض المرشحين وماكيناتهم الانتخابية لناحية الدعاية الانتخابية يسجل في خانة خرق القانون اما ما حصل خلال اقتراع المغتربين فقد كان خرقاَ مدويا للصمت الانتخابي لسنوات تجاه من سلب ارادة الشعب محتكرا تمثيله بقوانين انتخابية لا تراعي سوى مصالح احزاب السلطة التي نهشت البلاد والعباد فكانت اقدامهم تهدر امام مراكز الاقتراع رغم محاولات خنقهم لخفت اصواتهم التي استطاعت خرق كل الجدران التي احاطت اقلام الاقتراع اليتيمة التي امتلأت باصوات الناخبين الطامحين الى التغيير.

ختمت الصناديق بالشمع الاحمر ونقلت الى لبنان لكنها وان وصلت فهي غير مرحب بها من السلطة الحاكمة التي احتفلت بانتهاء المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية لوجستيا حيث حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مبنى وزارة الخارجية للتهنئة شرط ان “يسكتوا” وكون الحاضرين اعتادوا على هذه العبارة التي اطلقها العماد عون عام 2005 يوم عودته من منفاه الباريسي ساد الصمت بانتظار صاحب مقولة “يا شعب لبنان العظيم” ليدلي بخطابه حول نجاح العملية الانتخابية لوجستيا وتهنئة طاقم وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب مع فارق واحد ان مشهدية الخارجية لا تشبه مرحلة الـ1988 في “قصر الشعب”.

اعتاد الجنرال ميشال عون على استعمال عبارة “اسكتوا” في الاوقات التي يغلب عليها ضجيج غير اعتيادي يتعلق بمعارك لا تستعمل فيها الاسلحة التقليدية فكيف اذا كانت المعركة تتعلق بمصير “التيار الوطني الحر” وصهر العهد الوزير السابق جبران باسيل الذي تابع على الشاشات مدى الانهيار الذي يعيشه “تياره” مع استمرار واصرار الاكثرية الساحقة من اللبنانيين على احداث التغيير المطلوب لاستعادة لبنان “سيد حر مستقل” وهم الذين عاهدوا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في شباط 2021 ان يسيروا في الطريق التي رسمها لتحقيق لاءاته عندما عددها وابرزها… “لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبنانين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا على الانقلاب على الدولة والنظام”.

في الختام الفرصة الاخيرة في 15 ايار والنموذج الحقيقي تجلى في انتخابات المغتربين لاسيما الذين احتضنتهم الدول العربية والخليجية منذ عشرات السنوات ومازالت وهم وجهوا رسالة واضحة الى اللبنانيين في الداخل باقبال كبير على الاقتراع وبذلك وجهوا رسالة واضحة الى من يعنيهم الامر الا وهي “لن نسكت”.