الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصندوق الأسود "للتيار العوني" كشف المستور وأخرج ما كان مكتوماًَ

شغلت علاقة “حزب الله” بـ”التيار الوطني الحر” حيزاَ كبيراَ من التكهنات حول مصيرها .. البعض اعتبر ان الامور وصلت الى حد القطيعة والافتراق بعدما ظهّر رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل هذا الخلاف في أكثر من مناسبة، وآخرها عندما اعتلى المنبر خلال الجمعية العمومية للتيار حين قال: “لا يريدون تنفيذ اصلاحات لكنهم في الوقت نفسه يريدون الاجتماع والاتيان برئيس للجمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أكثر فساداً منهم وبحمايتهم … ويزعلون اذا قلنا لا” وفق مصدر من كوادر التيار المعتزلين.

لم يتوقف باسيل عن رمي السهام باتجاه حليفه “حزب الله” بشكل غير مباشر ليوصل رسائله، ولكن الاخير خرج عن صمته عندما اكد امين عام الحزب في احدى اطلالاته انه “في حال اراد الطرف الآخر الخروج من التحالف فهذا شأنه… وان كان محرجاً من الاتفاق والتحالف بامكانه الخروج منه” لكن الخطاب الاخير لنصر الله أظهر ان الامور لا يمكن ان تذهب الى “الطلاق” النهائي عندما اعتبر ان “اتفاق مار مخايل صمد كل هذه السنين بالرغم من الصعوبات” مؤكداً انه “في موضع حرج”.

كل المعطيات وفق المصدر تؤكد ان الطرفين لا يمكن ان يفترقا لاسباب جوهرية خاصة بكل من الطرفين، وبدا جلياً من خلال ظهور القيادي في “حزب الله” غالب ابو زينب عبر احدى المواقع الالكترونية، رغم ان اطلالات القيادات في الحزب تعتبر شبه معدومة، باستثناء الوزراء والنواب ورئيس الكتلة، ويبدو ان السخونة التي ضربت العلاقة بين الحليفين حتمت هذا الخروج الاعلامي، كما حصل في وقت سابق مع رئيس وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا الذي علق في حديث لوكالة “رويترز” على اثر حادثة العاقبية التي ذهب ضحيتها احد عناصر الكتيبة الايرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية “ان الحادث لم يكن مقصوداً بين اهالي البلد وافراد الكتيبة” وهو امر خارج عن المألوف.

كان لافتاً ما قاله ابو زينب حيث بات واضحاً موقف الحزب لناحية مقاربة الازمة مع التيار، لاسيما عندما توجه بكلامه الى باسيل مع تأكيده على اساس العلاقة التي هي مع الرئيس السابق ميشال عون، لافتاً الى انه اذا اراد باسيل التفتيش عن حلفاء يتقاطعون مع رؤيته “ما رح يلاقي متلنا .. الا اذا بدو يقلع جلده الانسان بمعنى “يغير فكره ما بيشبهوا ولا جمهوره ولا قاعدته”، وقد كان واضحاَ ان ما ادلى به ابو زينب يؤكد ان الحوار بين الحليفين بات عبر الشاشات بعدما تم تأكيد رفض حصول باسيل على موعد لزيارة نصر الله.

ويضيف المصدر ليس غريباً على باسيل التنقل بين ضفاف المواقف، لتحصيل المكاسب التي يعتبر نفسه صاحب الحق فيها وهو الذي تعرض للعقوبات “كرمى عيون الحزب”، وها هو اسعد ضرغام احد نواب كتلته يطلب من القوات اللبنانية “عدم المكابرة .. اختلفنا في الماضي وكل أحد يحمل الآخر المسؤولية، لا يمكن حل الخلاف الا بالجلوس على الطاولة… لقد طلبنا موعد لزيارة معراب وقوبلنا بالرفض” .

ويختم المصدر التخبط العوني – الباسيلي يزداد انفلاشاً بعدما فشلت محاولاته التهديدية لحليفه وتعويله على اللقاء المسيحي الذي كان يسعى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لعقده في بكركي والتشديد على الجلوس على الطاولة للتوافق ..كل هذه الامور تؤشر إلى مدى الازمة التي يعيشها هذا المحور الذي لم يتمكن من جمع أجنحته لاحتضان حلفائه.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال