العزاء الخالص للدولة اللبنانية في ظل الهيمنة الايرانية

في ظل السلاح المتفلت وغياب الدولة والهيمنة الخارجية والترهيب بقوة السلاح، يطل امين ميليشيا حزب الله بمناسبة يوم القدس العالمي ليتوعّد كالعادة و ليتحفنا بثقافة “التدجيل” و النفاق خاصته مهرجاً “بمشارف النصر العظيم والنهائي”، الذي قد وعدنا منذ نشأته بأنه “قريب”، و متمسكاً بشماعة فلسطين، فهل تنطلي اكاذيبه؟

صرّح رئيس حركة التغيير ايلي محفوض انه “اكثر منظمة خدمت أجندة ⁧اسرائيل‬⁩ و الصهيونية العالمية في العالم العربي هي منظمة ⁧‫حزب الله‬⁩ الإرهابية”، و “من يقول بغير ذلك هو ضال مضل جاهل و اعمى القلب و العين عن حقيقة ان حزب الله صنيعة التحالف الصهيوني الإيراني”.

كما تابع محفوض ” الذي فجّر مرفأ بيروت وقتل اللبنانيين وشرّد السوريين وتسبب بتدمير العراق واليمن يستحيل ان يكون هدفه تحرير القدس”،
“و من احترف في مهاجمة القضاء والتشكيك به ويدعو اليوم القضاء والتحقيق في قضيه ضحايا زورق الموت في ⁧‫طرابلس‬⁩ هو منافق”.

و اكد محفوض ان “ثقافة ميليشيا حزب الله الترهيب والاغتيالات”، و بالنسبة لخطابه فما آلت ما عليه الوقائع اللبنانية من فقر و جوع و عزلة دولية بتخريب علاقات لبنان الخارجية، ما يقوم به حسن نصرالله عبر مشروع إيراني صافي الانتماء فكيف له ان يحاضر بالعفة و هو القحباء نفسها”؟

و ختم محفوض مهنئاً امين عام ميليشيا حزب الله، متابعاً “نجح حزب الله بإنفاذ مشروعه التدميري من خلال إنشاء مؤسساته الايرانية في وجه المؤسسات الشرعية اللبنانية فكان لدويلته الامن والمال والاقتصاد الميليشياوي وبرغم تطويعه لأركان الدولة وفصل ⁧‫لبنان‬⁩ ليغدو معزولاً الا أن هذه الميليشيا فشلت في الادارة فكان الدمار والانهيار”.

ان كان النصر الالهي الذي تكلم عنه نصرالله متمحورا “بزوال الدولة اللبنانية” فهنيئاً لك يا حسن، و العزاء الخالص لحال اللبنانيين الذين للاسف يتخبطون تحت موالاة ايرانية، جلّ ما انتجته لهم هذه الطبقة و الطمسة الحاكمة الفقر والإفلاس العزلة والإنهيار وتدمير ممنهج للدولة تحت عبائة الولي المتصهين.