الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العميد صخر "لصوت بيروت انترناشونال": "دبلوماسية ايران تقوم على حيلة شراء الوقت"

بعبارة “تبين ان الدبلوماسية الايرانية هي حيلة لشراء الوقت” يبدأ العميد الركن المتقاعد يعرب صخر حديثه “لصوت بيروت انترناشونال” مضيفاَ الى انه لا ينفع معها سوى العزم والحزم في اشارة الى التقدم الذي احرزته قوات التحالف في عملية دحر الحوثيين في اليمن والتأثيرات التي نتجت عنها على العديد من الملفات لافتاَ الى ان ايران ليست قوية بل ضعيفة لكن قوتها تكمن بقدرتها “باللعب على الحبلين”.

ويشرح العميد وجهة نظره في هذا المجال بداية ان طهران كانت مدركة ان دول الخليج العربي لا ترغب بالقتال وهي حولت مجهودها باتجاه التطور لناحية العمران والتكنولوجيا ومواكبة عصر العولمة ومحاولة خلق فرص عمل لا تعتمد على “الذهب الاسود” ولم يقتصر مجهودها على البنيان والاقتصاد بل شمل المجتمع وتحديثه .

ويضيف صخر انه نتيجة التطورات ومحاولة طهران وادواتها لاسيما الحوثيين زعزعة استقرار هذه البلدان بدأ بناء “المقاتل” وقامت السعودية بالمبادرة الاولى لناحية بناء قدراتها القتالية والتسلح وباتت الى جانب الامارات المستورد الاول للسلاح في العالم وفق تصنيف معهد ستوكهولم العالمي لدراسات وبحوث السلام Stockholm International peacre research institution (SIPRI) بين عامي 2014 و2015 لاسيما لناحية نوعية السلاح الذي يتميز بالدقة والنوعية وباتت قدرة الدولتين المحاربة على مدى 45 يوم باطلاق نار متواصل.

وتابع صخر ان الحاجة للتسلح فرضتها التغييرات العسكرية في العراق واليمن وسوريا مع ظهور “داعش” الذي اتى لتشويه صورة الاسلام الاصيل وتحديداَ السنة ومحاولة اظهار ايران انها البديل للاسلام المتطرف بعدما كانت “المقاومة الوطنية السورية” قد حققت نجاحات على الارض وصلت الى 85% وكادت تطيح بدمشق رغم مشاركة “الحرس الثوري الايراني” و”حزب الله” في القتال الى جانب النظام، لكن “داعش” قلبت الموازين عندما هاجمت “المقاومة السورية” من الخلف والجميع يعلم انها كانت تنسحب لصالح طهران وميليشياتها وفي المقابل كان يتأمن مرورهم وما حصل في جرود لبنان ابرز دليل وثقته الشاشات .

اما العامل الثاني الذي يعطي ايران قوة لا تمتلكها حقيقة فهو ما جرى في العراق بعد سقوط صدام والتقلب الحاد في طبيعة الجغرافيا السياسية.. وسيطرة الميليشيات الايرانية على الساحة العراقية من خلال تنظيمات وفصائل انشأتها بحجة دحر “داعش” في حين تبين انها هي من سهلت اجتياح الموصل خلال ساعات .

واردف العميد صخر قائلا لا يمكن اغفال المصالح الفرنسية الاقتصادية مع طهران لناحية مصانع السيارات الفرنسية وعقود طائرات ال”ايرباص” وبالطبع شركة النفط الفرنسية “توتال” والتنقيب عن النفط وآخرها العقد الذي وقع عليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في العراق بحضور الايرانيين في آب 2021 وهذا الامر يبرر عدم تصنيف فرنسا لجناح “حزب الله” السياسي بالتنظيم الارهابي رغم ان ما يقارب ال48 دولة اعلنت تصنيف الحزب بشقيه العسكري وسياسي كتنظيم ارهابي كل هذه العوامل تكسب ايران قوة لا تملكها بامكانياتها.

وختم العميد صغر ليؤكد ان ايران واذرعها لاسيما “حزب الله” لم ترد على الضربات التي استهدفت مخازنها ومستودعاتها ومراكز ثقلها في سوريا ناهيك عن استهداف علمائها و مهندس استراتيجيتها التوسعية قاسم سليماني حيث لم نشهد سوى “التهديد والوعيد بالثأر” لأنها تدرك ان هناك خطوطا حمراء لا يمكن ان تتجاوزها وهذا الامر سينطبق اليوم على ما يجري في اليمن لان استهداف عمق دولة الامارات ستكون له تداعياته على مصير الحوثيين بداية مع المطالبة باعادة ادراجهم على قوائم المنظمة الارهابية وتكثيف العمليات العسكرية في المحافظات التي يتحصنون فيها وهذا الامر سيفقد طهران ورقة كانت تلوح بها لزعزعة امن الخليج فهل ستسقط اوراقها الاخرى في العراق وسوريا ولبنان؟!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال