السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العودة للشارع.. واجب

“كلن يعني كلن”، نعم انه شعار ثورة ١٧ تشرين الذي حقق منذ لحظة اندلاعه الى اليوم، ريبة لدى المسؤولين سياسيين كانوا ام زعماء ميليشيات، لا يهم، فالمهم ان تلك الانتفاضة قد حفرت في عقولهم ان الشعب لم يعد مخدراً، و ان المحاسبة فعلا آتية.

تفجرت الانتفاضة في لبنان من أجل المطالبة بأبسط حقوق الشعب، فلا يمكن ان ننسى انها ثورة جياع على الطبقة الحاكمة ولا يمكن ان نغض النظر انها ثورة جيل التمس انه مهمش، لا وبل لن يكون له مستقبلاً في بلده، نعم انها ثورة مواطن مترافقة مع قهر وفقر وغضب لكرامة فقدناها في ظل هذا العهد المقيت.

فبعد 17 تشرين، اصبحت هذه الطبقة المهترئة تعيد النظر بكل خطوة تأخذها. فمن المؤكد ان هذه الثورة أربكت نظام الحكم القائم عليه البلد منذ عشرات السنين وزعزعت طمأنينة حكام ميليشياته. فولادة المواطن اللبناني اللا-طائفي خطوة فريدة من نوعها دفعت اسياد العهد ليجدوا انفسهم في مواجهة الشعب اللبناني، فمن الاجدى بالبقاء، ميليشيا ام الشعب؟

و ختاماً، من واجب ثورة الوطن أن تعود الى الشارع للقول انه لا ثقة بحكومة ميقاتي فالطبقة السياسية عادت مجتمعة إلى الحكومة واستطاعت تعويم ذاتها، ومن المؤكد ان اللبناني الاصيل يرفض الطقم السياسي الذي اخرجته الحرب الاهلية، لا وبل تمترس في مكانه لثلاثين سنة من دون أن يتزحزح .