الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الغاء القيود الاميركية على ايران لن تكون "بالمجان".. فهل ستدفع في لبنان؟

لم تكن انتخابات الرئاسة الايرانية السببب الرئيسي في توقف المحادثات الدولية لاحياء الاتفاق النووي الذي ابرم عام 2015 …فهي تزامنت مع انتخابات الرئاسة الاميركية وفوز جو بايدن الذي كانت تعول عليه ايران للعودة الى الاتفاق الذي الغاه الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عام2018 وفق ما قاله مصدر مطلع لـ”صوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر في هذه الفترة نشطت طهران في عملية التخصيب التي وصلت الى حوالي 60% الا انها منيت باكثر من نكسة بعد اغتيال ابرز علمائها محسن فخري زاده وفضلا عن الضربة التي تعرضت لها منشأة نطنز وهذا الامر ادى الى تأخير عملية التخصيب وفقدان قدراتها التهديدية.

البارحة عادت طهران الى المحادثات في فيينا وهي تعول من خلال رفع سقف مطالبها على المواجهة بين الادارة الاميركية والصين الا ان الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي فاته ان الاتفاق النووي الايراني هو محط انظار الاوروبيين ودول الخليج العربي وبالطبع “العدو الاسرائيلي” الذي استبق رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت تلك المحادثات داعيا المجتمع الدولي الى عدم تقديم تنازلات لايران لانها لن تقدم شيئا في المقابل وفق المصدر.

ويرى المصدر ان العودة الى طاولة فيينا لا تعني ان الاميركيين سيلغون القيود التي فرضت على طهران “بالمجان” وهو امر طبيعي في مفهوم العلاقات الدولية والمصالح كما ان ايران لن تتنازل بسهولة عن البرنامج الذي كلفها الكثير من الاثمان ان على صعيد التكنولوجيا والمنشآت التي اعادت تشغيلها واصلاحها اضافة الى الكادر البشري الذي استنفز من خلال الاغتيالات فهي بالطبع ستضع عدة ملفات على الطاولة لتحقيق مكاسب لتعويض الخسائر التي منيت بها … وهي التي بدأت قوتها بالتلاشي بدءاً من العراق اثر فوز الفريق المناهض لها في الانتخابات النيابية اضف الى ذلك اصابع الاتهام التي وجهت اليها اثر محاولات اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعدما بدأت تتكشف العديد من الخيوط ان لناحية الطائرات المسيرة والصواريخ التي انطلقت منها حيث تأكد ان الهدف المباشر كان الاغتيال وليس مجرد عملية تهديد والايام القادمة ستحمل تفاصيل مثيرة حول هذه العملية لاسيما بعدما تبين ان الوحدة التي قامت بمعالجة الصواريخ التي لم تنفجر اهملوا او تقصدوا عدم رفع البصمات.

ما بالكم في اليمن يضيف المصدر وتحديدا “مأرب” التي كان الحوثيون قد بدأوا يهللون بقرب احتلالها وبات الدخول اليها محسوما الا ان الخسائر البشرية التي منيوا بها لاسيما على صعيد القيادات اعادت عقارب الساعة الى الوراء وباتت الطائرات المسيرة التي تطلق على المملكة العربية السعودية فاقدة الاهلية.

اما في لبنان فقد بات “حزب الله” الذي يعتبر السند الاكبر للجمهورية الاسلامية لم يتمكن من اراحة بيئته اولا من خلال نصائحه بالاتجاه شرقا ان لناحية المحروقات التي تلاشت فعاليتها منذ دخول القافلة الاولى لان الوقت بدأ يداهمهم مع ازدياد الضغط الاقتصادي كما ان الوضع في سوريا بات شائكا وحركة ايران وميليشياتها باتت تعيش هاجس ضربات الطيران الاسرائيلي على كامل الاراضي السورية.

ويختم المصدر ليلفت الى ان الحديث عن اطلاق يد ايران في المنطقة ليس منطقيا لعدة اسباب وابرزها المفاوضات البحرية عند الحدود الجنوبية والتي تحظى بالاهتمام الاوروبي قبل الاميركي وان عملية الاتفاق على ترسيم الحدود لن تكون ورقة الضغط لان صاعقها سينفجر بوجه “حزب الله” لاسيما وانها موضوع تجاذب مع “التيار الوطني الحر” الذي يمسك بها كورقة خلاص الايام القادمة ستحمل بشائرها في ختام الزيارات المكوكية التي يقوم بها الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين.