السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الفاتيكان حريص على استقرار لبنان.. ولا يدخل في لعبة الأسماء

يواصل سفراء مجموعة الدول الخماسية تحركهم باتجاه المسؤولين اللبنانيين للحث لتمرير الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت ممكن، وجديد تحركهم سيكون باتجاه بكركي وبعض المرجعيات السياسية بداية الأسبوع المقبل، للتشاور بآخر المستجدات المتعلقة بالملف الرئاسي، علما ان كل المعطيات لا تزال تؤكد ان “الثنائي الشيعي” لا يزال على موقفه التعطيلي من خلال إصراره على ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية رافضا التوافق على أي خيارات رئاسية أخرى، مما يعني ان الألغام السياسية على حالها من خلال التشديد من قبل الممانعون بشعاراتهم الرافضة لاي مرشح يطعن ظهر المقاومة او المس برئاسة المجلس النيابي وصلاحياته.

وفي هذا الوقت، كان من اللافت الزيارة الذي قام بها السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا إلى بنشعي ولقائه رئيس تيار “المردة سليمان فرنجية في حضور الوزير السابق روني عريجي وافيد انه تم عرض التطورات في لبنان والمنطقة، بالإضافة الى شؤون كنسية ووطنية.

مصادر ديبلوماسية على إطلاع مباشر على موقف الفاتيكان تؤكد عبر” صوت بيروت إنترناشونال” اهتمام الفاتيكان بلبنان بشكل مستمر وثابت، إضافة إلى تشديده الدائم على أهمية صيغة العيش المشترك والتوافق بين أبنائه، وأشارت المصادر إلى انه رغم تطورات الحرب على غزة وتداعياتها فان ذلك لم يؤثر على الإطلاق على اهتمام دولة الفاتيكان بلبنان، باعتبار ان ملفه مستقل عن غيره من الملفات الإقليمية، ولكن وحسب المصادر فان عاصمة الكثلكة ترى أن الأزمة الداخلية اللبنانية باتت اكثر تشعبا بسبب انعكاسات حرب غزة، لذلك فان الدوائر المعنية بالسياسة الخارجية والدولية وبحسب المصادر تتابع عن كثب كافة تفاصيل الأوضاع المتعلقة بلبنان، مشيرة الى أنها على تواصل دائم ومستمر مع كافة الدول المعنيّة والمهتمة بالملف اللبناني، والسعي لإنجاح أي مبادرات دبلوماسية للمساعدة بحل الازمة اللبناني ولكن هذه الاتصالات تبقى معظم الأوقات بعيدة عن الإعلام وإصدار البيانات بحسب المصادر.

وحول موقف الفاتيكان من المرشحين لموقع الرئاسة وعما اذا كانت زيارة السفير البابوي لفرنجية تعني تأييد دولته له، تؤكد المصادر أن الفاتيكان يقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين وليس لديه أي نية في الدخول بأي اسم مرشح للرئاسة او تفضيل شخصية عن أخرى، ولكن هناك قلق دائم من قبل المسؤولين من موضوع استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى وهو الوحيد مسيحيا في المنطقة، إضافة الى ان استمرار الشغور يشكل أزمة وتحدي كبير أمام لبنان، في ظل تردي أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والانهيارات التي يواجهها.

وأشارت المصادر الى ان الحرب على غزة تشكل متابعة دقيقة من قبل الفاتيكان الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة العمل على إنهائها ، كذلك بذل اقصى الجهود لعدم توسعها وتدحرجها باتجاه لبنان، خصوصا ان هناك حرص كبير من قبل الفاتيكان على استقرار لبنان.

وختاما ،تؤكد المصادر ان دولة الفاتيكان لم تتوقف في أي يوم عن تقديم المساعدات والدعم الى لبنان اقتصاديا واجتماعيا وصحيا.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال