الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اللبناني لايزال يدفع الثمن الباهظ لمغامرات نصر الله

تدخلت ميلشيات حزب الله قبل سنوات في الحرب السورية لمصلحة النظام الأسدي بأمر من الولي الفقيه في طهران ، فظهرت حقيقة هذا الحزب الذي يزعم مقاومة العدو الصهيوني ، وعرف الجميع بأنها عصابةًإي إيرانية ، ترسل شباب لبنان كي يقتلوا في سوريا من أجل تنفيذ المشروع الفارسي.

 

ثم دأبت إسرائيل على قصف مواقع مختلطة لعناصر إيرانية ولبنانية في سوريا ، وقتلت المئات منهم ، على مدى سنوات مضت ، وبات حسن نصر الله يتوعد تل أبيب مجدداً ، لكن هذه المرة من الأرض اللبنانية ، فهو يحتل مؤسسات الدولة ، ولايقدر أحد على الوقوف في وجهه ، كون قرار السلم والحرب بيد الحزب ، وبعبارة أدق ، بيد الحرس الثوري الإيراني.

وبالتالي يدفع اللبناني الفقير والجائع فاتورة حروب ومغامرات نصرالله ، من إقتصاده ومستقبله وقوت أطفاله ، ويتحرش حزب الله بالجيش الإسرائيلي باحثاً عن عنتريات ولى زمنها ، كي يقول لجمهورها : إنه الحزب الممانع المقاوم ، وفي النهاية تحرق إسرائيل السهل والجبل والأخضر واليابس ويبقى نصر الله مختبأً في جحره وكأن شيئاً لم يكن ، وتصمت رئاسة لبنان صمت أهل القبور.

إلى متى سيبقى لبنان رهن إشارة خامنئي ؟ إلى متى سيضل أطفال لبنان وقوداً لحروب إيران كما يريد نصر الله ؟ ما علاقة لبنان بكل هذه المشاريع التوسعية لدولة فاشلة مثل إيران ؟ أسئلة كثيرة ليس بالمستحيل الإجابة عليها ، ولكن الصعب في لبنان وجود زعيم وطني أو شعب قوي يقف في وجه حزب الله ، ليقول له : كفى لعباً بالنار ، كفى خراباً ودماراً لبلد عظيم.

إن ما يجري خطير للغاية ، ولاشك أن إيران ولبنان متفقتان سابقاً في تحييد لبنان عن أي صراع بينهما ، فإسرائيل لاتريد أن تغرق مجدداً في مستنقع حرب لبنانية ، وإيران لاتريد التضحية بدرة تاج إمبراطورية الولي الفقيه بيروت ، وهما أي طهران وتل أبيب يتبادلان اللكمات في سوريا التي باتت أرضاً محروقة ، فمالجديد الذي جد في المسألة حتى جرى ما يجري.

‏وبما أن العملية الحدودية فشلت و المجموعة التي أردات تنفيذها كشفت ، و إنتهت المسرحية التي أرادها نصر الله ، يجب على كل عاقل في لبنان أن يسأل : لماذا الصمت ؟ لماذا الخوف ؟ لماذا لايشرع لبنان بتطبيق الحياد الذي تحدث عنه الكاردينال الراعي كي يتجاوز الجميع هذه المصائب التي دمرت كل شيء ، وجمهور الحروب في لبنان لماذا يتقنون الهروب عندما تقع الأزمات ، أين هم ؟