الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المرتزق حسن نصرالله بـ1300 دولار فقط

تحدث الأمين العام لميليشيا حزب الله، الإرهابي حسن نصرالله، قبل أيام في لقاء مع محطة إيرانية الهوى والهوية، وحاول مساعدة النظام الإيراني في تخفيف الضغط الذي تمارسه المظاهرات داخل إيران، والتي تطرقت بشكل واضح ومباشر إلى رفض تمويل حزب الله وتقديم المال له ولغيره من الميليشيات الشيعية الإرهابية في المنطقة العربية.

حسن نصرالله كان قد تحدث في خطاب سابق له، وقال بشكل واضح إن سلاح حزبه وماله وطعامه وشرابه من إيران، ولم يُخْفِ أنهم يتلقون ملايين الدولارات من نظامها الذي بدأ يتهاوى تحت ضغط المظاهرات في الداخل، والتي وصلت في بعض المدن إلى اشتباكات مباشرة مع عناصر أمن النظام، واقتحام مؤسسات ومراكز للشرطة في بعض الأحيان. وتحت هذا الضغط تغيّر كلام حسن، وأعلن أنه يتلقى راتبا شهريا من إيران يصل في حده الأقصى إلى 1300 دولار أميركي، فتحول حسن إلى مادة للسخرية في لبنان والعالم العربي.

حسن نصرالله بإعلانه عن تلقيه 1300 دولار أميركي شهريا راتبا، يؤكد أنه أرخص مرتزق يعمل لخدمة دولة أجنبية على احتلال أرضه، وباقي الأراضي العربية.
فتفوّقَ حسن في الارتزاق على أشهر مرتزق في العالم، وهو بوب دينار، الذي عمل لخدمة القوات البلجيكية في إفريقيا، ثم باع مهاراته لحكومات نيجيريا وزيمبابوي عندما كان يحكمها البيض وتحمل اسم رودوسيا، وعمل دينار في خدمة شاه إيران، وأسهم في تدريب القوات الموالية للإمام في اليمن، قبل نجاح ثورته في ستينات القرن الماضي، ويدّعي -وحسب زعمه- أنه عمل أيضا مع الاستخبارات البريطانية والأميركية في أنغولا.

إذًا، وفي مقارنة سريعة بين دينار ونصرالله «1300 دولار»، نجد أن الأخير باع الوطن العربي بأكمله، وقتل حزبُه عشرات آلاف السوريين والعراقيين واليمنيين، وحرّض على البحرين والكويت والسعودية والإمارات، وتاجر في المخدرات في إفريقيا وجنوب أميركا، وقام بتبييض الأموال في أميركا وأوروبا، مما يجعله في المراتب الأولى في العمل كمرتزق، وحطبا لإشعال الحروب الفارسية على الأراضي العربية.

فهل سيجد حسن نصرالله على مر التاريخ من هم أرخص منه أجرا وقيمة وأخلاقا في الخيانة والارتزاق والعمالة؟! لدولة تطمح إلى تدمير النسيج العربي والإسلامي وتحويله إلى مجتمعات متناحرة، يقتل فيها البشر بعضهم بعضا لأسباب سياسية ودينية وطائفية، تسهم في تقوية خطة إيران في السيطرة على العالمين العربي والإسلامي، ليصل نفوذ هذه الدولة إلى كل بقاع العالم العربي بمساعدة مرتزقة إرهابيين كحسن نصرالله والحوثي وعصابات الحشد ونوري المالكي، وغيرهم من المرتزقة الذين باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان على وقع شعارات طائفية خبيثة لا تقدم للدين الإسلامي أو تضيف إليه أي جديد.

لقد قدّم حسن نصرالله وحزبه خدمات كبيرة للنظام الإيراني، فحوّل لبنان -مثلا- إلى قاعدة للإيرانيين على البحر المتوسط، تنطلق منها عمليات تبييض الأموال وتجارة المخدرات وحتى تصدير السلاح، ومؤخرا وصلت أسلحة وصواريخ باليستية إلى الحوثيين من لبنان، فاستهدفت بها المملكة العربية السعودية وعاصمتها الرياض، فماذا جنى حسن وحزبه من إيران، غير أنهم كانوا مرتزقة لا يزيد ثمن القائد فيهم -وبحسب اعترافاتهم- على 1300 دولار أميركي.

إذًا، وفي الختام، لا نستطيع إلا أن ننظر إلى حسن نصرالله على أنه القائد والسيد الأول في الارتزاق والعمالة والخيانة والتحريض والحقد الطائفي، ولا يمكننا إلا أن نستمر في مواجهته وحزبه على كل المستويات: السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، وربما يوما ما على المستوى العسكري، لتخليص أوطاننا من أمثال هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان خامنئي الرجيم ونظامه، فحرموا الشعب الإيراني من حقوقه وأمواله، وحرموه من العيش بكرامة، فأصبح أكثر من 15 مليون إيراني عاطلا عن العمل، وحوالي 30 مليون إيراني تحت خط الفقر، وتحولت إيران من دولة غنية قبل الثورة الإسلامية إلى دولة إرهابية فقيرة محاصرة وضالة عن الطريق المستقيم بعد هذه الثورة الإرهابية المزعومة، وكما تحرك الشعب الإيراني لرفض صرف أمواله على الإرهاب والميليشيات، ستنتفض تلك البيئة الحاضنة لحزب الله ضده، وتطالب بحقوقها التي سلبت من قيادات الحزب التي تمتلك اليوم قصورا وسيارات وشركات ومؤسسات ومناصب في الدولة، على حساب هؤلاء الذين ماتوا في الحروب العبثية كي يحيا قائد الميليشيا وعصابته الإرهابية.

صحيفة الوطن السعودية – جيري ماهر