الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المسعى السعودي لحل القضية الفلسطينية يؤرق محور الممانعة

أثارت مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قلقاً لدى محور الممانعة الذي ولد وترعرع في ظل ولاية الفقيه التي أنشأت فيلقا أطلقت عليه اسم “فيلق القدس” الذي كان يرأسه قاسم سليمان قبل أن يقتل في بغداد بغارة شنها الطيران الحربي الأميركي وهو ولد من رحم الحرس الثوري الإيراني.

هذا الفيلق حمل اسم القدس لكن معظم قياداته وعناصره قتلت في سوريا خلال الأحداث السورية وثورة الشعب ، والبعض الآخر في العراق وفق مصدر مراقب للأحداث والتدخلات الإيرانية في المنطقة.

ويتابع المصدر أن مقابلة ولي العهد مع أهم وكالة إعلام أجنبية لاسيما رؤيته للحل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتي لم تتغير وهو الذي أكد عليها في قمة جامعة الدول العربية التي ترأس اجتماعاتها حين قال “القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية المركزية للدول العربية وهي على رأس أولويات المملكة”، هذا الإصرار والسعي من الأمير محمد بن سلمان شكل هاجسا لمحور الممانعة ،الذي بات على يقين أن الأفكار والحلول التي تطرحها المملكة تسلك طريقها الى التحقق ، لاسيما وإن المملكة لم تتخلى يوما عن هذه القضية من خلال العديد المبادرات التي قام بها الملوك والأمراء ويشهد لها التاريخ وآخرها مبادرة الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت عام ٢٠٠٢ والتي تضمنت “الانسحاب من الأراضي المحتلة حتى حدود 4 يونيو 1967. القبول بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس. حل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأشارت المبادرة إلى أن قبول إسرائيل بالمطالب العربية يعني قيام علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية” .

يلفت المصدر إلى أن نزع ورقة القضية الفلسطينية من المتاجرين ببندقيتها ، لتكريس مشاريع لا تخدم القضية الفلسطينية لاسيما من خلال زرع الانشقاقات في البيت الفلسطيني وآخرها في مخيم عين الحلوة ، وظهر جليا من خلال كلام عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المجلس الاستشاري لحركة “فتح” أسامة العلي، الذي اعتبر في حديث متلفز أن هناك مسلحين في المخيم يخدمون حزب الله متسائلا عن كيفية إدخال الأسلحة في ظل سيطرة الأخير في الجنوب .

ويختم المصدر لافتا أن عودة الأصوات المهاجمة للملكة وأميرها ومحاولة الغمز من جهة التطبيع مع اسرائيل لا يعدو كونه محاولة لعرقلة حل هذه القضية التي تشكل العصب الأساس لاستمرار هذا المحور من خلال حصرية ما يسميه تحرير فلسطين والقدس في وقت تستخدم أسلحته في قمع وقتل الشعوب العربية .