الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المغتربون اللبنانيون في "دبي" سيقترعون للتغيير في قلم اقتراع واحد

ايام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الكبير والاول لناحية حق المغتربين بالاقتراع وفق قانون عادل الى حد ما لناحية اختيار ممثليهم على كامل الاراضي اللبنانية بعدما تم استرضائهم باقتراح هجين تمثل بحقهم بالاقتراع ل6 نواب يمثلون القارات الخمس الامر الذي جعل اصواتهم مجرد “فولكلور” يتناسب مع المهرجانات والمؤتمرات التي نظمتها وزارة الخارجية اللبنانية عندما كان النائب جبران باسيل يتولى هذه الحقيبة, في افريقيا وكندا والولايات المتحدة وصولا الى اميركا اللاتينية الا هذه الجولات تحولت الى كابوساَ يهدد مقاعد “التيار” عام 2022 بعد اقفال صناديقها يوم الاقتراع رغم انها خضعت لتحديات عديدة لخفض نسبة المقترعين المسجلين بعدما تضاعفت نسبة المسجلين في العديد من البلدان.
ومع ارتفاع منسوب الاتهامات والتخوين وممارسة الضغوط من خلال التعرض للاشخاص من الناحية الجسدية كما حصل مع المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك – الهرمل والانسحابات في الدائرة المذكورة وفي دوائر اخرى فضلا عن التنافس والقصف الكلامي بين اعضاء اللائحة الواحدة وتفرق اصوات الاحزاب المنقسمة على نفسها ولذا فان الايام القادمة ستكشف جزءا من الخريطة السياسية للبرلمان الجديد في حال نجاة عمليات الاقتراع من التعقيدات التي تحدث عنها المغتربون ونسبة الاقبال المتوقعة .
“صوت بيروت انترناشونال ” حاور رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية شارل جحا الذي اعتبر ان هناك العديد من الثغرات التي اعترت عملية تسجيل المغتربين في مختلف دول العالم وبالطبع في الامارات العربية المتحدة وتحديدا دبي الذي لم يخصص لها سوى قلم اقتراع واحد وهو لا يمكنه استيعاب عدد المسجلين الذي بلغ 21 الف ناخب تقريباَ لافتاَ الى ان الاقبال عام 2018 وصل الى حوالي 50% لكن المؤشرات اليوم ترى ان النسبة قد تصل الى اكثر من 60% والسبب مرده الى رغبة الناس بالتغيير بعد الانهيار والتراجع الذي شهده لبنان الامر الذي دفعهم الى الاقبال على التسجيل للمشاركة وقد تتجاوز النسبة التي ذكرناها اضافة الى الدعوات من قبل التجمعات الاغترابية للحث على احداث هذا التغيير من خلال الاقتراع بكثافة بالرغم من ان الوضع في امارة دبي لناحية مركز الاقتراع سيصعب العملية الانتخابية، وباعتقادنا سوف تتأثر سلبا خاصة وانه كان من المتوقع أن تكون الامور مسهلة وكنا نامل ان تعمل وزارة الخارجية اللبنانية على تبني موافقة الخارجية الاماراتية لناحية اجراء العملية الانتخابية في مركز دبي العالمي الذي يتسع لعشرات الالاف بكل سهولة اضافة الى تمتعه بجميع المتطلبات اللوجستية المطلوبة لتسهيل عملية الاقتراع ولكن مع الأسف لم يجري التعامل مع الأمر بطريقة حرفية ومنطقية وتم الاعلان عن مركز واحد وهو القنصلية العامة.
واضاف جحا نحن مستعدون للمساعدة في انجاح هذا الحدث الوطني الا ان الاساس يتركز الآن على ادارة المركز وسير عملية الاقتراع بشكل سهل دون حصول اية عرقلات وصولا إلى انتخابات نزيهة على أمل أن لا يكون وراء ما حصل أهداف غير بريئة تؤثر على نسبة الاقتراع وتقلل من عدد المقترعين.
واعتبر جحا ان الاكثرية الموجودة في دبي هي اكثرية تغييرية وتنادي بلبنان الثقافة والحضارة والسلام كما والعلاقات الأخوية الطبيعية وتدرك ما تطمح اليه وتريد التعبير عنه من خلال هذه العملية الانتخابية، لافتا الى ان هناك العديد من المغتربين في دبي لم يتسجلوا لانهم يريدون الاقتراع على الاراضي اللبنانية وفي بلداتهم وهو يأمل ان تسير الامور وفق اجواء ديمقراطية وان لا تحصل تعقيدات وعرقلات خلال هذه العملية نتيجة العدد الكبير المتوقع للمقترعين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال