الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انتصارات وهمية: نفط مقابل تسويات محور ممانعة على حافة الهاوية

كثرت الاحاديث عن الاثمان التي سيدفعها لبنان وشعبه، مقابل هذا التنازل الفاضح عن ثروة نفطية تبجح صهر العهد الوزير السابق جبران باسيل بانه مكتشفها وراعيها لحين استثمارها ، الذي لا يبدو ان الاحتفال بخروجه بواسطة شركة “توتال الفرنسية” سيتنعم به الشعب اللبناني في المدى القريب، ان قدر لحصة لبنان من حقل “قانا” اليتيم ان يخرج ما في باطنه من مكعبات مجهولة النسب ،التي سيكون لاسرائيل حصة منها تأخذها بشكل غير مباشر من حق لبنان ، من المحاسب في الشركة الفرنسية بغض النظر عن النسبة …الثابت الوحيد ان اسرائيل ستكون شريكاَ في هذا الحقل فهل هذا يسمى انتصاراَ ؟! هل من الممكن لجهابزة السلطة ان يشرحوا للشعب اللبناني كيف .. هل ممكن ان يسمح له الاطلاع على الوثائق وبنود الاتفاق مع “فلسطين المحتلة” اسرائيل حاليا ، التي أكد معظم المسؤولين فيها وعلى رأسهم رئيس وزرائها يائر لابيد الذي هلل له معتبرا اياه انجازأ تاريخياَ يضمن هدوء واستقرار حدود اسرائيل الشمالية وهنا لا بد من تهنئة الجانب اللبناني على هذا الانجاز، الذي يضاهي اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 التي نصت في احد بنودها “امتناع الجانبين عن اتخاذ اي عمل عدائي ضد شعب الجانب الآخر” ورغم الاحداث والاجتياحات الاسرائيلية للبنان التي اطاحت بالاتفاق المذكور الا ان الانجاز الاخير تجاوز الهدنة كونه انتقل الى ترسيم الحدود البحرية التي خاضها بداية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فيما سمي “باتفاق الاطار ” وسلمت الدفة الى رئيس البلاد الجنرال ميشال عون ووقف “حزب الله” خلفه من خلال مواقف الامين العام للحزب الذي كان يكرر في خطاباته الاخيرة ،انهم خلف الدولة فيما تقرر وهم يريدون “اكل العنب” دون ان يكمل المثل المعروف فغاب الناطور عن الاستهداف، معتبرا انهم لا يعلمون اي شيء عن الخطوط ولا علاقة لهم بها (الخط 29 الشهير او ما يعرف بحقل كاريش تحديداَ) رغم انه في وقت سابق انتشر شريط مصور يظهر الحقل وسفينة التنقيب ورصد من خلاله كل ما يتعلق بمحيطها، ولكن اليوم باتت هذه المنطقة بامان تستطيع وزارة الطاقة الاسرائيلية ضخ الغاز منها باريحية تامة ولا خوف من استهدافها بعدما تم تحديد ما لها وما للبنان.

ويتابع المصدر التطبيع لم يحصل رسميا لاسيما وان المصافحة لن تحصل بسبب كورونا من نوع آخر ومصطلحها “العمالة”. في حين ان التوقيع على ترسيم ثبت فيه حدود اسرائيل بالتنقيب و”زودة البياع” بالتعبير الشعبي من حقل قانا سيحصل ،وهو نتيجة اتفاق الرعاة الدوليين والمحليين الذين خاضوا معارك طاحنة تطايرت فيها البلوكات والخطوط الى ان رسى القلم على اتفاق تم تسريب بنوده من اسرائيل وليس من السلطة اللبنانية التي بدأت بالاحتفال بانجاز العهد قبل نهايته، الذي كان يمنن نفسه ان يحصل في 13 تشرين الذكرى الاحب على قلب البرتقاليين لكنها بهتت البارحة بسبب وهج الدعوة التي حددها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لانتخاب خلفا للرئيس عون رغم نتائجها التي كانت محسومة كسابقتها.

وينهي المصدر كلامه بالاشارة الى ما صرح به مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق ديفيد شينكر والذي كان مسؤولا عن ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب “ان حزب الله تراجع عن عرقلته بسبب الظروف الحالية.

وانهيار لبنان المالي خلق وضعا دفع بالحزب الى التوقف عن لعب دور المعرقل ..معتبراَ ان الامر يشكل “موافقة (حزب الله) وحلفائه على وثيقة تذكر اسرائيل بشكل علني” هذا الكلام لا يمكن لفريق العهد ومحوره انكاره لانهم استشهدوا في وقت مضى بكلام لشينكر عن مسؤولية الولايات المتحدة في تسريع الانهيار المالي في لبنان لاسيما ان الاخير كان له بصمات في الملف اللبناني.

فهل سيكون الترسيم الحلقة الاولى من مسلسل التعايش والتطبيع فيما بعد في ظل التغييرات التي تعيشها المنطقة ولاسيما ايران التي باتت على فوهة انفجار بركان الظلم فيكون الاحتفال باربيعينية حقيقية يدفن معها نظام الملالي؟!