الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انفجار ثانٍ على الطريق

كان الإنفجار الأول من صنع المسؤولين في لبنان، وفيه دمروا البشر والحجر، وقتلوا عاصمة كانت أصلا جريحة. اما الإنفجار الثاني فسيكون من صنع الشعب، وسيكون جارفا وسيقضي على الزعماء ومن لف لفيفهم.

الثورة باتت موجهة اليوم نحو الهدف، ففي 17 تشرين كان الشعب يصرخ “نريد أن نأكل وان نعمل”، ام اليوم فبات الشعب يعرف الهدف والسبب، بات الشعب يعرف لماذا المجتمع الدولي يرفض لبنان، ولماذا اقفل المجتمع العربي ابوابه بوجه دولة قلبهم ينزف عليها.

“ألا إن حزب الله هم الغالبون”!، هذا هو السبب، لان هناك مكون لبناني قرر خوض الحروب في الشرق الاوسط والخليج، لان هناك حزب تم تصنيفه من كل دول العالم “في خانة الإرهاب”، وبات يجب ايجاد حل بالفعل وليس بالكلام والحل سيأتي من إيران، لذلك الانفجار الشعبي الشيعي قبل السني والمسيحي آت لا محالة.

لبنان يعيش اليوم مخاضا لولادة دولة جديدة، دولة محايدة خالية من السلاح والقتل والدمار، دولة فيها قيادات تفكر بالشعب وليس بالحفاظ على الكرسي وتوسيع الحسابات المصرفية، لبنان ليس بحاجة الى حكومة وحدة وطنية، بل الى حكومة بقيادة مستقلة بوزراء اختصاصيين ولكن ليس على شكل حكومة الرئيس المستقيل حسان دياب التي كانت تخضع لسيطرة حزب الله، فحزب الله اليوم يريد الرئيس السابق سعد الحريري لانه مطواع بين يديهم.

الدول كلها لم تعد تثق بقيادي واحد في لبنان، وبات لبنان بحاجة الى تغيير جذري ومرحلة انتقالية برعاية خارجية ودولية، مع الحفاظ على حق الشعب في تقرير مصيره والتحضير لانتخابات نيابية في موعدها، لمحاسبة السارقين في الصناديق وفي السجون.