السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باخرة النفط الايرانية "تعا ولا تجي".. ووزارة الطاقة "نفضت يديها" منها

يبدو ان الواقع الذي تعيشه الساحة اللبنانية والساحة الدولية في ما يتعلق “بابحار اول سفينة نفط ايرانية باتجاه لبنان خلال ساعات” يشبه اغنية الفنانة اللبنانية فيروز “تعا ولا تجي”.

الاعلان عن ابحار هذه السفينة جاء على لسان امين عام “حزب الله” حسن نصر الله في 19 من الشهر الفائت واستتبع اعلانه بتحذير للاميركيين والاسرائيليين من ان السفينة هي بمثابة ارض لبنانية منذ لحظة ابحارها”.

13 يوما مر على هذا الاعلان في وقت اكدت فيه “اسرائيل” انها لن تتعرض لهذه السفينة رغم ان التسريبات حول ابحارها غير مؤكدة ومحاطة بالكتمان وهذا ما اكده كلام نائب حزب الله حسين الحاج حسن عن ان تفاصيل هذا الامر “عند قيادة حزب الله” لاسيما الامين العام في حين ان الدولة غائبة ولا علم لها وهي التي تعطي الاذن بالاستيراد ولم تتلق اي طلب لاستجراره من ايران وفق وزير الطاقة اللبنانية ريمون غجر الذي “نفض يديه” من النفط الايراني.

وفي اخر المعطيات اعلنت خدمة “تانكر تراكرز” لتعقب السفن ان صور الاقمار الصناعية اظهرت ان ناقلتين تحملان وقودا ايرانيا الى لبنان لم تبحرا بعد مشيرة الى انه ينبغي ان تكون الناقلة الاولى في الجزء الجنوبي من البحر الاحمر، وكان سبق للموقع نفسه ان ذكر في وقت سابق ان الناقلة الايرانية انطلقت يوم 26 من الشهر الفائت ومن المتوقع ان تتحرك الثانية في اليوم التالي” وهذا الامر يدعو الى التساؤل حول هذه المعلومات المتناقضات مع العلم ان رصدها من قبل الاقمار الاصطناعية امراً محتوماً .

الجميع بانتظار وصول هذه الباخرة ومعرفة وجهتها ان ستكون المرافىء اللبنانية ام المرافىء السورية مع العلم ان العديد من هذه الناقلات ترسو بشكل دائم في مرفأ بانياس رغم عدم تمتعه بالمواصفات التي تسمح برسو ناقلات نفط بحجم كبير وهذا الامر ينطبق على لبنان ومرافئه .

ويضيف المصدر ان كانت وجهة السفينة الشواطىء اللبنانية فالامر ما دونه عقبات تتعلق بالعقوبات على كل من يتعامل مع ايران وسوريا فضلا عن كلام سيناتور اميركي من عداد وفد الكونغرس الذي زار الرؤساء الثلاث والرئيس المكلف الذي اكد في سياق كلامه ” ان اي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات وواشنطن تبحث عن سبل لاداء ذلك من دون عقوبات” ربما تكون كتلك التي فرضت على مصرف هولندي انتهك العقوبات على سوريا لاسيما وان ايران لن تقدم نفطها بالمجان وهي التي تعيش ازمة اقتصادية حادة جراء الحصار الدولي وبات العراق متنفسها الاساسي متأرجحا في ظل رئاسة مصطفى الكاظمي للحكومة العراقية.

ويتابع المصدر طالما ان استجرار النفط من ايران اعلن عنه جهارة فلماذا نرى الغموض مسيطرا على مسار الناقلة الاولى والتي قدرت الفترة الزمنية لوصولها ب15 يوما.

ايام قليلة تفصلنا عن وصول الناقلة وعندها يبنى على الشيء مقتضاه لناحية التداعيات على لبنان وعلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي قد تبصر حكومته النور كما اشيع خلال ايام فهل سيسير بركب قرارات حارة حريك ام انه سيدرس خياراته على ضوء كلام الوفد الاميركي قبل اعلان ولادة الحكومة في نهاية الاسبوع التي بدأ التهليل لها وان غدا لناظره قريب بانتظار الزيارة الرابعة عشرة التي ربما تحمل “المن والسلوى” لنجاحها بانضاج الحكومة في حين ان الشعب اللبناني سيبقى يتخبط في الوضع الاقتصادي المنهار بعدما فقد ثقته بهذه الطبقة.