الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل وإبراؤه المستحيل من منظومة محور الممانعة!

من فرنسا الحرة كما وصفها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل اطلق سلسلة مواقف تكررت فيها عبارات الثناء على ما قامت به الإدارة الفرنسية، من خلال القاضية الفرنسية المكلفة التحقيق في أموال وممتلكات حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في أوروبا اود بوزيري رغم ان إدارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الزمان ذاته، تضع ثقلها لإنجاح عملية وصول الوزير السابق سليمان فرنجية المرشح المنافس له في المكان الذي يتموضعان فيه داخل محور الممانعة، لكن لا بد من التعبير عن الامتنان لإدارة فرنسا الماكرونية على الانتصار الجزئي الذي تحقق للتيار في مسعاه للإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة منفردا بعيدا عن السلطة التي حكمت لبنا  ،وتشارك معها في الحصول على المكاسب والمغانم وتغطية متبادلة للصفقات السياسية والمالية وهو الذي استحق بجدارة هدية قدمها له مسؤول المنطقة الخامسة في “حزب الله” محمد عمرو عبارة عن قذيفة استخدمتها “المقاومة” في معركة تحرير جرود عرسال في العام 2017″ وفق مصدر عوني سابق.

مهما حاول باسيل واستبسل لإعادة تدوير مواقفه السابقة واستعادة الطروحات السابقة لناحية محاربة منظومة الفساد والحفاظ على حقوق المسيحيين وإبرائه المستحيل من منظومة “حزب الله” وكلامه الأخير من العاصمة الفرنسية عن عدم قبوله برئيس “من المنظومة – رئيس تاريخه ومساره ومستقبله مع الفساد وضد الإصلاح… رئيس ما رح تكون اولويته الاّ حماية المنظومة لأن هي جابته واذا ما حماها لا بتجيبه ولا بتبقيه” يتناقض مع الوقائع التي كان شريكا فيها مع المنظومة التي ذكرها ،على مدى اكثر من ١٠ سنوات، والمحاسبة ان وجبت فسيكون مشمولا فيها.

ويتابع المصدر تحولت مواقف باسيل الى مراهنات خاسرة بدأها في مواجهة “حزب الله” لكنها لم تثمر عنبا، وحاول استعادة ثقة كانت مفقودة مع الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، في سعي للدخول الى معادلة لا يمكن ان يشكل عاملا مؤثرا في ساحة مواجهة بين لاعبين كبار.

انطلاقا مما اوردناها لم يتبق لدى رئيس التيار سوى المبارزة بالملفات التي تؤثر على اللبنانيين بشكل عام، ترتبط بأموالهم في المصارف من خلال تصويب الهدف على الحاكمية وعدم شمولية المحاسبة من كان لهم الأسهم الفاعلة في القرارات المصرفية التي اغدقت على التيار وحلفائه المليارات، وفتحت خزائن المصرف المركزي لاعتمادات أحرقت الودائع المصرفية، كما ان محاولة استنساخ “معراب 2” لم تتكلل بالنجاح رغم محاولات نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المتكررة، والطروحات الجديدة حول ترشيح احد أعضاء التكتل الباسيلي التي ستصطدم بأحادية باسيل الرئاسية.

في الختام يرى المصدر ان الخيارات الرئاسية باتت ضيقة ولا توحي بانفراجات رغم المهلة التي حددها رئيس مجلس النواب لان التطورات العسكرية والأمنية في المحيط ومحاولة “حزب الله” التذكير بقوته العسكرية من خلال المناورة الأخيرة لعدم السماح بتجاوزه في أي تسوية قد تحصل في المنطقة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال