الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل وعد بالتضحية على مدى 6 سنوات لوضع حد لخسائره السياسية

اختصر رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل أحلامه السياسية، في كلمة القاها خلال عشاء هيئة قضاء المتن في التيار بمطلبين الأول ان يعطى “سلفاً اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني” وخذوا منه أكبر تضحية على مدى 6 سنوات.

ليست المرة الأولى التي يحاول فيها باسيل اجراء مناقصة لتلزيم “حزب الله” ما تبقى من الجمهورية اللبنانية التي فرغت معظم مراكزها الأساسية لاسيما تلك التي يشغلها المسيحيون بدءاَ من رئاس الجمهورية مروراَ بحاكمية مصرف لبنان التي لم تسلم من الهجمة الشرسة التي قادها باسيل مع فريقه المكلف التصويب على كل شخصي مسيحية تشكل خطراَ على طموحاته السياسية ، تقدمته القاضية غادة عون التي غابت عن الساحة بعد الجولات والصولات التي سيطرت مشاهدها الهوليودية على شاشات الاعلام المرئي بدءاَ من ملف شركة الراحل ميشال مكتف وصولا الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بغض النظر عن ملفه امام القضاء اللبناني والفرنسي الذي لم يصل الى خواتيمه ، وبالطبع لقيادة الجيش التي يرأس مؤسستها العماد جوزف عون حصة .

اما الوزير السابق سليمان فرنجية فقد كان له حصة من الهجوم العوني لاعتبارات تتعلق برئاسة الجمهورية وتبني الثنائي “حركة أمل” و”حزب الله” ترشيحه، وهذا الامر ستكون له انعكاسات كبيرة وقاسية على رئيس التيار، لأنه سيفقد صفة “الفتى المدلل” عند حليفه الذي تسلق القمة برفقته لكنه يصر على البقاء في مكانه، في حين ان فرنجية مرشح الحزب الطبيعي ينتظر منذ ست سنوات ونفذ صبره.

في أي حال تستبعد أوساط عليمة جداَ ان يستطيع “حزب الله” اقناع باسيل بتأييد سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية باعتبار أن هذا الامر لو اقترن بتقديمات وتلبية لبعض مطالب الحر، فهو لا يمكن أن يخدم صهر العهد باعتبار ان فرنجية “يأكل من صحنه” ليس في الشمال فحسب بل في مناطق أخرى مسيحية ، لان جزء من جمهور التيار لن يذهب باتجاه “القوات اللبنانية” او “حزب الكتائب” ، بل سيتجه البعض منه الى التماهي في أجواء فرنجية، لأنه في الأساس انضم الى التيار على قاعدة ردة الفعل على الحزبين المذكورين في الحرب.

وانطلاقاً مما ورد، هناك إشكالية كبيرة تتعلق بتأمين أكثرية صريحة لسليمان فرنجية للوصول الى رئاسة الجمهورية، ولذلك فان “حزب الله” يسعى الى البحث عن مخرج آخر يحافظ على نفوذه وان اضعف باسيل الذي قد يتم استرضائه في بعض المواقع والصفقات ، لان هم الحزب أن يأتي برئيس لا يهدد نفوذه ودويلته الأقوى من الدولة، ولذا فلا بد ان يواجه باسيل قدره كيفما سارت الأمور لان خسارته محققة، فكم بالحري ان صب الخيار في نهاية المطاف على العماد جوزف عون الذي سيشكل انتخابه ضربة قاسية لرئيس التيار ونفوذه وجمهوره.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال