الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يتصدر مشهد الانتخابات الرئاسية:"أنا أم الصبي"

خرج رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بمؤتمر صحافي مع بدء العد العكسي لجلسة مجلس النواب اللبناني التي دعا اليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما استقرت بورصة المرشحين على اسمين معلنين الوزير السابق سليمان فرنجية مرشح الثنائي “حركة امل” و” وحزب الله” والوزير السابق جهاد أزعور الذي حصل على اجماع كبير من الفريق المسيحي المعارض لمرشح محور الممانعة من ناحية النهج والخط السياسي.

اما تأييد “التيار العوني” له، جاء من منطلق رفض ترشيح فرنجية بعدما كان باسيل يمنن نفسه بخلافة عمه الرئيس السابق ميشال عون، رغم تعففه عن هذا المنصب خلال مؤتمره الصحافي.

يرى مصدر مراقب ان البارز في كلام باسيل الذي انتقد الثنائي وتحديداً “حزب الله”، ترك الباب مفتوحاً امام أي اتفاق على مرشح ثالث لاسيما عندما اكد على إمكانية الحوار قبل وخلال وما بعد جلسة اليوم، بعدما برر تأييد تياره لترشيح أزعور وتقاطعه مع من وصفهم بالمعارضة وهو بذلك مازال يمايز نفسه عنهم رغم تبنيه ترشيح الأخير، مع إصراره على عدم تبني ترشيح فرنجية، غامزاً من قناة الثنائي لناحية إيجاد بديل يمكن الاتفاق معه على برنامجه الرئاسي.

ويضيف المصدر لاشك ان كلام باسيل حول التدخل في شؤون “التيار” الداخلية وتحريض عدد من المسؤولين والنواب في التيار على خيارات مختلفة اعتبرها “منافية للأخلاق”، بإشارته الى المحاولات لاستمالة بعض الأصوات العونية للتصويت لصالح مرشح الثنائي لاعتبارات يعتبرها البعض ترتبط بالأصوات الانتخابية لعدد من هؤلاء النواب التي تعتمد على الصوت الشيعي في العديد من الدوائر ، ما دفعه الى التأكيد على اعتبار التصويت واجب والتزام ولو أن لبعضهم رأي مخالف لهذا الترشيح متوعدا يخرج عن وحدة التيار وقوته بالمحاسبة ، وهذا الكلام يؤكد ان لدى باسيل هواجس من إمكانية اختراق كتلته، وان هناك شيء ما يحضر له خلال الجلسة من قبل فريق الممانعة لمحاسبته.

حاول باسيل تفنيد الأسباب التي دفعته الى تبني ترشيح أزعور لناحية طرح مجموعة من الأسماء مؤكداً الى انهم لم يبادروا الى التسمية الى ان وافقت “القوات اللبنانية” على الاسم، مشدداً على انه لن يكون ضمن أي اصطفاف داخلي او خارجي، وهو ما يؤشر الى ان خروجه من هذه البوتقة التي اجتمعت حول اسم أزعور، ليس مستحيلاً وهو الذي اعتبر ان جلسة اليوم “ليست نهاية العلاقات والتفاهمات بل هي بداية مسار للحل”، وما تشديده على عدم تطيير الجلسة، لتظهر النتيجة الفعلية التي سيبنى عليها “مستقبلاً حل بالحوار مش بالفرض” وهذا ما يصبو اليه باسيل فعلياً لأنه يدرك ان الجلسة اليوم لن تنتج رئيساَ ، ولذا حاول تقديم نفسه “كأم الصبي” في هذه المعركة التي لن تنتهي غداَ بل ستكون بداية لمسار جديد بأسماء أخرى مازالت خلف الكواليس.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال