الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يلملم المقاعد بعضلات "حزب الله" وحلفائه2/2

يجهد “حزب الله” لتأمين اكثرية في المجلس النيابي الجديد لاسيما لحليفه “التيار الوطني الحر” لتبقى لديه جزء من “الخيمة” المسيحية التي تسمح له الاستمرار بالتحكم بمصير لبنان وسياساته المالية والقضائية والخارجية ولو كانت الشخصيات الفائزة من غير المسيحيين الذين كانت يتبجح الوزير السابق جبران باسيل بانه الحائز على اجماع مسيحي كبير …

اليوم يتنازل باسيل في دائرة ويتشدد في اخرى …. يتخلى عن صقور “التيار” في سبيل البقاء بعدما “انفخت الدف وتفرقوا العشاق” وهذا ما ينطبق على دوئر عديدة منها كسروان حيث انفرط مسبحة التحالفات التي بناها على رجال الاعمال مثل النائب نعمت افرام وعلى العائلات السياسية فبعدما حصد “العونيون” وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون مقاعد الموارنة الخمس وفي جبيل ايضاَ لكن اليوم قد يحالف الوزيرة السابقة ندى البستاني الحظ بالتربع على احد مقاعد البرلمان رغم صعوبة المعركة وتعدد اللوائح كما ان الصوت الشيعي الذي يسعى “حزب الله” بكل وسائل الترهيب والترغيب لعدم خسارة المقعد الشيعي الذي يتنافس عليه عدة شخصيات شيعية معتدلة ترفض الهيمنة على قرارها ومؤيديها .

اما البترون بلدة باسيل فهي خذلته مرتين رغم ما قام به من توظيفات في وزارة الطاقة التي تمسك بحبالها على مدى 10 سنوات اما بشكل مباشر عندما تولى حقيبتها او من خلال مستشاريه الذين اداروها كممثلين “للتيار” وانتجت ما يفوق ال40 مليار دولار دين… هذه التعيينات لم تمكنه من حملة البطاقة التي تسمح له بدخول البترون ساحلا وجبلا من الباب الواسع واليوم سيعيش هاجس الخسارة في مواجهة مرشحين لهم حيثيات تاريخية بعضها يتعلق بالارث السياسي وآخر يرتبط برمزية المنطقة لحزب مسيحي.

لن ندخل في موضوع طرابلس لانها ستكون عصية ليس على التيار فقط بل لكل من حاول الصاق عاصمتها بعبارة “الارهاب” في حين زغرتا ستصيب التيار “مقتلا” فمن جهة خروج ميشال معوض من طاولة “تكتل التيار” ومن جهة اخرى الوزير السابق سليمان فرنجية الذي تراكمت الخلافات بينهما وعمدها الاساس التنافس على مقعد رئاسة الجمهورية ولم تنفع تدخلات النظام السوري و”حزب اللهه في آن مع صديقهم التاريخي بجمعهما ضمن لائحة واحدة وهذا سيشعل الجبهة الشمالية ولن يقبل فرنجية الطامح لكرسي بعبدا بالهزيمة ولكن المعركة لن تكون سهلة للخصمين الرئاسيين مع تشتت اصوات الاحزاب العقائدية مثل “السوري القومي الاجتماعي الذي له حضوره في المنطقة لكن كل هذه الامور ستظل رهن حصول الانتخابات النيابية لان “حسابات حقل” احزاب السلطة لن تتطابق مع اجواء اصوات الناخبين الغاضبين مما وصلت اليه البلاد وهناك محاولات عديدة للاطاحة بهذا الاستحقاق لاسيما فيما يتعلق بتصويت المغتربين الذي سيبقى رهن التشكيلات الدبلوماسية التي لم تبصر النور الى الآن وان ابصرت في الاسابيع القليلة لا يمكنها ان تتولى ادارة العملية الانتخابية في هذا الوقت القياسي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال