الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يلملم المقاعد بعضلات "حزب الله" وحلفائه1/2

يجهد “حزب الله” لتأمين اكثرية في المجلس النيابي الجديد لاسيما لحليفه “التيار الوطني الحر” لتبقى لديه جزء من “الخيمة” المسيحية التي تسمح له الاستمرار بالتحكم بمصير لبنان وسياساته المالية والقضائية والخارجية ولو كانت الشخصيات الفائزة من غير المسيحيين الذين كانت يتبجح الوزير السابق جبران باسيل بانه الحائز على اجماع مسيحي كبير …

اليوم يتنازل باسيل في دائرة ويتشدد في اخرى …. يتخلى عن صقور “التيار” في سبيل البقاء وترأس كتلة كبيرة عابرة للمناطق وهذه الشروط التي يفرضها مقابل قبوله انضواء بعض المرشحين في لوائح “التيار” ولكنه بدأ بدفع اثمان باهظة فهو و”تياره” لم يعد عاملا جاذبا وبات يخضع للمساومات وهذا ما حصل في دائرة الشوف- عاليه حين اضطر للرضوخ لمشيئة الوزيرين السابقين وئام وهاب وطلال ارسلان التي انتجت لائحة ضمت ناجي البستاني المفروض من الثنائي المذكور وفريد البستاني الذي لم يقبل باسيل التخلي عنه وهذا الامر سينعكس على المرشحين العونيين سيزار ابي خليل وغسان عطا الله لان البساتنة سيحاولون تجييش الاصوات لرفع نسبة تمثيلهم التفضيلي.

اما في بعبدا فان النائب آلان عون سيخوض المعركة العونية منفرداَ وان اكتملت لائحة الدائرة باسمين مارونيين لان حرد النائب حكمت ديب سيكون له آثاره بعض الشيء رغم ان اصوات الناخبين لم تحلق لصالحه عام 2018 وكان على شفير الخسارة وهذا سيقودنا الى حرمان باسيل من مقعدين مهمين في بعبدا معقل العونيين ومكان قيد رئيس الجمهورية ميشال عون لان المقعدين الشيعيين ان حسما لصالح الثنائي”حزب الله” و”حركة امل” فهما ضمن “كتلة الوفاء للمقاومة” .

اما في الجنوب وتحديدا في دائرة جزين فالمعركة مرة بالنسبة “للتيار” لن يتمكن من الخروج من تحت انقاضها بسبب غياب الكيمياء بين مرشحي التيار زياد اسود وامل ابوزيد الذي بات ضحية الحسابات الباسيلية ولعل الرسالة الصوتية للاخير والتي وصف فيها الاول ب”سيء الذكر” وسيبقى ضمن “التيار العوني” في حين رد اسود برسالة اخرى اعتبر انه غير معني بها وان ابو زيد هو من “اساء تقدير حركاته وتحركاته” وهذا الامر دفع القصر الجمهوري الى التدخل حيث جرت محاولات عديدة لثنيه عن هذا القرار وخرج الدخان الابيض وعاد عن عزوفه الا ان الشرخ الذي حصل لا يمكن ان يلتئم والمعركة التي سيخوضانها معا بات واضحا انها ستحمل شخصية واحدة “عونية” كل هذه الامور ستصب في صالح المرشح عن المقعد الماروني ابراهيم عازار المدعوم من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والذي لا يمكن ان يتخلى عنه لعدة اسباب وابرزها ان خسارته لهذا المقعد هي خسارة معنوية قبل ان تكون عددية اضف الى ذلك تشرذم التحالفات السابقة التي كان نسجها “التيار الوطني” في صيدا وخسارة احد المقعدين المارونيين هو واقع يجب تقبله.

بالنسبة للمتن الشمالي فهو ايضا سيكون حلبة صراع ستفقد التيار احد المقاعد الثلاث الذي يمن بها نفسه سيما وان المرشحين ليسوا قلبا وقالبا “عونيون” ولا يمكن لرافعات “حزب الله” ان تنقذهم وحتى الذين انضوا في لوائح التيار عام 2018 واستنزفوا ماليا لن تذهب اصواتهم هدرا لصالح التيار بعدما تم طعنهم والاستفادة من ماكيناتهم علما ان المرشحين الحاليين لم تكن نتائج صناديقها في الانتخابات السابقة على قدر احلامهم ولن يكون جمهور “التيار” الرافعة الوحيدة لانها باتت هزيلة وعاد “حزب الطاشناق” الى قلعة الراحل ميشال المر برفقة الحزب “السوري القومي الاجتماعي” الذي يعيش ايضا حالة تشرذم ولذا فان الحواصل التي يمني التيار نفسه بها مهددة بالانحسار قد لا تصل الى حاصلين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال