الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بري رئيسا لمجلس النواب بمن حضر والتصويت "برفع الايدي" لن يمرّ!

قد تكون المرة الأولى التي تشهد فيه قاعة مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب رئيساَ لمجلسها بنكهة مختلفة عن سابقاتها منذ فوز الرئيس نبيه بري بهذا بكرسي الرئاسة الثانية منذ العام 1992 وصولا للعام 2005 اثر اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث بدأت هذه النسبة بالانخفاض وصولا الى العام 2018.

الثلاثاء المقبل لن يحصل تغييراَ على صعيد اسم الشخصية التي ستنال لقب دولة رئيس المجلس الذي سيناله الرئيس نبيه بري وهو الذي حدد الموعد كونه رئيس السن الا ان التغيير سيكون على صعيد النسبة التي سينالها ولن تكون على قدر امنيات محور الممانعة ومن يدور في فلكهم يضاف اليهم نواب “التيار الوطني الحر” الذين سيقترعون كرمى “مونة” حزب الله .

مصدر خاص “لصوت بيروت” يرى ان بري حسم معركته لرئاسة المجلس بثنائية حديدية لا يمكن ان يخرج منها اي مرشح ولا تجرؤ اية شخصية على التقدم الى هذا المركز وبذلك يمكن القول ان “ابو مصطفى” حسم المعركة “بمن حضر” … ولكن “المطرقة” التي كان يعاونه فيها مساعده الاول والاهم النائب السابق ايلي الفرزلي سيخفت صوتها الذي كان يتحكم بالنقاشات وادارة الجلسات التي كان دولة الرئيس يستعمل فيها حنكته وقربه من بري لادارة “أوركسترا” الجلسات بطريقة خفية اضافة الى بعض النواب الذين كانت توزع عليهم الادوار خلال الاشتباكات الكلامية تحت قبة البرلمان …وهذا الامر بات يدركه بري لان عملية “رفع الايدي” لن تمر في هذه المرحلة وهو امر سيقيد حركته بعدما تشلعت الكتل والتحولات التي اصابت الكتل .

ويضيف المصدر هذه معضلة تواجه بري ولكن الامر لن يقف عند هذا الحد فهناك مواجهة اخرى سيخوضها في مواجهة انتقام العهد وفريقه لاسيما بعدما فقد ابرز مقعد له في جزين لما له من رمزية ولذا فلن يستطيع مقاتلة الرئيس ميشال عون كما في السابق لاسيما وان الاخير يسعى الى تسجيل انتصار عليه لكنه ايضاَ لن يتمكن من تحقيقه لانه يحتاج الى اكثرية ليقاتل فيها وهذا الامر غير متوفر لان لا احد سيقف معه في هذه المعركة على حساب المعارك الاخرى التي سيخوضونها في اماكن اخرى .

ولذا يؤكد المصدر ان الولاية الجديدة للرئيس بري لن تكون مريحة ويمكن الاشارة الى ان “حزب الله” لن يكون منزعجاَ رغم انهم لن يتخلوا عنه الا ان الوضع الحالي يزيد من رصيد الحزب ولن يعود بري شريكهم في المناصفة والمخول رسم الخطوط لاسيما في موضوع الثروة النفطية الذي رسم فيها المرحلة لناحية “اتفاق الاطار” وهذا الامر ينسحب على “التيار الوطني الحر” ورئيسه الوزير السابق جبران باسيل الذي تشلعت كتلته ولم يعد بامكانه استعراض “عضلاته” وتشكيل غطاء على مساحة الجمهورية ل”حزب الله” وسياسته لانه فقد الزعامة المسيحية التي كان يتغنى بها.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال