الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد رسالته إلى البرلمان.. هل ستحمل زيارة لودريان أي جديد؟

من المتوقع أن تتضح صورة المرحلة المقبلة، ومستقبل المبادرة الفرنسية المدعومة من الدول المعنية بالملف اللبناني خلال الأسبوع المقبل، وتحديدًا قبل نهاية الشهر الحالي، الموعد الذي حدده الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان لتسلم الإجابات حول السؤالين المطروحين من قبله للكتل النيابية ولعدد من النواب، والمتعلقان بمواصفات الرئيس الجديد للجمهورية، وبرنامج عمله، قبل تحديد موعد زيارته المقبلة إلى بيروت الشهر المقبل، وما يمكن أن تسفر عنها هذه الزيارة فيما يتعلق بالملف اللبناني.

واللافت أن كتلة “التنمية والتحرير” التي يرأسها الرئيس نبيه بري كانت أول من أودعت جوابها في مقر السفارة الفرنسية في بيروت حول سؤالين اللذين وجههما المسؤول الفرنسي.

وحول هذا الموضوع، يؤكد مصدر نيابي في الكتلة “لصوت بيروت انترناشونال”، أنّ ردّ الكتلة واضح من الأسئلة المطروحة، كون موقف الرئيس بري صريح من موضوع الحوار، وهو ليس بجديد، وقد أعلن عنه منذ قرابة السنة خلال ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في 31 آب من العام الماضي، حيث تطرق أيضًا في خطابه إلى مواصفات رئيس الجمهورية، ودعمه وتأييده لأي حوار وتلاقي للخروج من الأزمة، ولفت المصدر إلى أنّ موقف الكتلة يأتي من منطق وطني جامع، داعيًا فريق المعارضة للحوار والنقاش لمحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة تخرج البلد من دوامة الفراغ.

وحول إمكانية تنازل “الثنائي الشيعي” عن مرشحه سليمان فرنجية، يعتبر المصدر أن من حق الثنائي تسمية مرشحه ودعمه، خصوصًا أنّه يجد فيه شخصية وطنية، ولديه علاقات داخلية وإقليمية ودولية جيدة، كما يمكنه مقاربة ملفات أساسية كالاستراتيجية الدفاعية والنازحين السوريين وغيرها من المواضيع، كما يتمتع بقدرة لإجراء حوار ونقاش ومبادرات لحل كل الأزمات، ولكن في المقابل يؤكد المصدر، على أن باب الحوار مفتوح مع كل الأطراف لإعادة النظر باسم ومواصفات الرئيس المقبل.

من ناحيتها، تبدي مصادر نيابية وسطية تشاؤمًا حيال مستقبل الاستحقاق الرئاسي، خصوصًا في ضوء ما أكده رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد للموفد الفرنسي باستمرار التزام الحزب بترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية حتى “لو جف البحر”، مما يعني أن لا امكانية للوصول إلى توافق حول اسم الرئيس، وأشارت المصادر إلى أنّ كل المعطيات تؤكد بأن “الثنائي الشيعي” وتحديدًا “حزب الله” لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية حسب الأصول والدستور، مما يعني أن الأجواء لا تبشر بإمكانية التقارب في وجهات النظر بين المعارضة والحزب مع الارتفاع في منسوب الشرخ بينهما، من هنا، نعت هذه المصادر مسبقًا نتائج الزيارة التي سيقوم بها الموفد الفرنسي إلى بيروت الشهر المقبل.

من جهتها، تعتبر مصادر نيابية معارضة “لصوت بيروت انترناشونال” أن وصول رئيس للجمهورية يكون عبر البرلمان حسب ما ينص عليه الدستور اللبناني بشكل واضح، وليس من خلال الحوار، وأسفت المصادر بأن هناك فريق سياسي يواصل خطفه للمجلس النيابي من خلال تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتهديده بإقامة الدويلة لتحل مكان الدولة، وكي يصبح البديل هو الأصيل رافضًا تطبيق القوانين.

واعتبرت أن استمرار الفراغ الرئاسي أفضل من وصول رئيس، يكون دمية في يد “حزب الله”، يطبق ما يريده الحزب من خلال الدستور، ويحمي ظهر المقاومة، في الوقت الذي لدينا جيش لبناني واحد، وعليه حماية جميع اللبنانيين كي لا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، ولفتت المصادر إلى أنّ وصول مثل هكذا رئيس من شأنه أن يعمق الأزمة أكثر على المستويات كافة.

وإذ اشارت المصادر إلى أنّه إذا أردنا التوجه إلى حوار يجب أن يكون في أولوياته ملفات أساسية تهم الشعب اللبناني بأكمله، خصوصًا فيما يتعلق بموضوع السلاح، حيث أن اتفاق الطائف كان واضحًا عندما قال، لا سلاح إلا بيد الشرعية اللبنانية، وليس بيد المقاومة الإسلامية التابعة لإيران، فسلاح الحزب هو خارج عن الشرعية، كما أنه يتسلط على رقاب الشعب والدستور والقضاء والقوى الأمنية.

وتختم مصادر المعارضة باعتبارها أنّ الموفد الفرنسي من خلال السؤالين الذي طرحهما، قد خالف الأصول الديبلوماسية، ولكنّها في المقابل تكشف عن تحضيرها موقفًا واحدًا حيال تعاملها مع زيارة لو دريان المقبلة.