السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد "لا ثقة" الثوار بحكومة دياب... "المسقبل" سيؤمن كالعادة نصاب الجلسات

“فوق الـ100 يوم في الشارع، صرخنا وبكينا، انحرقت خيمنا، انهارت ليرتنا، وانسرقت كرامتنا، انضربنا من أقرب الناس النا، ليش؟ لأنو بدنا حكومة بلا محاصصة، ومش متحيزة، وقادرة تنقذنا من الانهيار.

وشو عملوا اليوم؟ أقروا موازنة حكومة مخلوعة، حاربوا الثوار بأبشع الطرق القمعية، بنوا جدار عار ليقسموا أراضينا…متل ما سقطنا أول حكومة، ومتل ما وقفنا جلسة العفو العام، رح نوقف جلسة الثقة…”.

فحوى فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ترافق مع اطلاق شعار “لا ثقة” الذي رفعه ثوار لبنان في إشارة إلى رفض إعطاء حكومة دياب الثقة، وكذلك شعار “كلنا يعني كلنا على الطرقات”، حيث دعا الناشطون على “فايسبوك” و”توتير” إلى التجمّع يوم غد في شوارع وسط بيروت لايصال صرختهم ومنع وصول النواب الى البرلمان والمشاركة بجلسة منح الثقة لحكومة وصفوها بـ”حكومة الانهيار”.

في وقت انعقد فيه المجلس الاعلى للدفاع لتحديد الإجراءات الامنية والعسكرية الاحترازية من اجل تأمين انعقاد جلسات الثقة، حيث أكد رئيس الجمهورية “اهمية ضبط الوضع الامني للمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقارها الرسمية”، فان الثوار عازمون على منع انعقاد الجلسة ايا تكن الاجراءات القمعية التي اتخذت من قبل السلطة وقرارهم بذلك حاسم، حيث هددوا بمفاجات ايام انعقاد جلسات البرلمان، لتسارع السلطة الى التحصن خلف الجدران التي تم تشييدها في محيط المجلس النيابي، مؤكدة بذلك استمرارها في ذات بالنهج من خلال حكومة مماثلة للحكومات السابقة اي حكومة محاصصة تعتمد ذات النهج الاقتصادي والسياسي.

” حزب الكتائب” اعلن مقاطعته جلسات منح الثقة لحكومة يشوبها الكثير من الالتباسات، حكومة تبنت موازنة الحكومة السابقة والتي لم تعد تحاكي الواقع الاقتصادي، كذلك البيان الوزاري لا يقارب أية مشكلة ولا يضع استراتيجيات للحل، كما ان وزرائها مرتبطين عضويا مع من سمّاهم، اضافة الى انها تفتقد ثقة الدول المانحة، اما “تيار المستقبل” وكالعادة خنع واعلن عن مشاركته في تامين نصاب الجلسة وان لم يمنحها الثقة، حيث اكد النائب محمد الحجار خلال لقاء جمع قيادتا “تيار المستقبل” والحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف والإقليم ان”موقفنا من الحكومة لا يعني أننا ذاهبون لكي نعطيها الثقة. لن نتعامل بسلبية في تعاطينا كمعارضة سنخوضها سويا ومعنا أطراف آخرين، إنما سنتعاطى على أساس المواضيع المطروحة، فعندما تصيب الحكومة ليس لدينا مشكلة، ولدينا الجرأة أن نقول إنها تصيب، ولكن للأسف بحسب المؤشرات التي نراها يبدو أن لا أمل منها”.

ما هو اكيد ان الاجواء التحضيرية لجلسات الثقة تنذر بمواجهة حادة بين السلطة والثوار وسيكون يوم غد بمثابة انطلاقه قوية وجديدة للثوار الذين سيثبتون ان السلطة لن تتمكن من كسر إرادة الشعب الذي نزل الى الشارع من كل الطوائف مطالباً ببناء لبنان الجديد.