الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بنادق للإيجار.. الإرث الفكري "لأبو نضال" انبعث في لبنان

اختلفت القراءات والتحليلات حول ما كان يقوم به الفلسطيني صبري البنا المعروف ب”ابو نضال” لناحية التصفيات الجسدية التي نفذ البعض منها بنفسه، في حين اوكل مهام الاغتيالات الاخرى لمجموعة انضوت في المجلس الثوري الذي انشأه، اثر انشقاقه عن حركة فتح ،حيث تنقل بين عدة بلدان عربية احتضنه البعث العراقي ثم غادر ليلتحق ببعث نظام الاسد وتمكن من اغتيال شخصيات فلسطينية وعربية، بحجة التنسيق مع العدو الاسرائيلي وخيانة القضية الفلسطينية وفق ما جاء في احد المواقع الفلسطينية ،الذي اورد بعض الامور التي تتعلق بمسيرته حيث رأى ان الاخير “واجه سلسلة انشقاقات في تنظيمه لم تكن دوافعها ذات صلة بالمبادئ بل كانت على الدوام ذات صلة بالغنائم والأموال التي يحصل عليها التنظيم حتى انقلب عليه اقاربه ورفاق دربه الذين كشفوا اسراره” معتبرين انه نشط ضد الجميع باستثناء اسرائيل واصبح اشهر بندقية مستأجرة” وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

لكن المصادر ترى ان ما يجري على الساحة اللبنانية لناحية “نقل البارودة من كتف الى كتف” لم تعد حكراً على “ابو نضال” وباتت شهرتها تضاهي ما قام به الاخير ،ولم تعد فقط تستخدم لتحصيل الاموال لانها لا يمكن ان تتضاعف ، ما لم تكون موائمة مع السلطة ولو على حساب بلد كان يتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال … فالحرية بات تقييمها وفق فرمانات اهل السلطة والسيادة مخترقة جواَ من الطيران “الاسرائيلي” وبراً من خلال مشاركة عناصر “حزب الله” بالقتال في 5 دول عربية، حيث كان العنوان العريض “الارهاب” الذي تلاشى ومحاولة انعاشه منذ فترة باءت بالفشل لان شخصية “راجح” في مسرحية الرحابنة لا يمكن لعبها على المسرح اللبناني بعدما تيقن الشعب اللبناني انها مجرد “دمية ” يتم تحريكها باياد خفية لنشر الرعب بين الشعب اللبناني. ولعل طرابلس هي المسرح الاساسي الذي وضع في هذه الخانة لكنها فقدت صلاحياتها ،وهذا ما تجلى واضحا من خلال المعطيات والمعلومات التي تحدثت عن خروج عدد من الشبان من طرابلس باتجاه العراق للقتال مع “داعش” وتبين فيما بعد ان هناك ملابسات حول كيفية انتقال هؤلاء الشباب.

البنادق قد لا تكون حربية انما قد تكون سياسية وفق المصادر، يتم نقلها وفق متطلبات المرحلة وهذا ما حصل في السابق مع العديد من الاحزاب والتيارات ولا يمكن فصلها عن المصالحة الخاصة بهم، وجميع المبررات لم تعد تنطل على شعب تلمس بشكل مرير كيف صدق وعوداَ بقيت حبرا على ورق، بعدما ازيحت الستارة وظهرت الاهداف الحقيقية لمعظم هذه الاحزاب، فالتيار الوطني الحر الذي جاهر بأبوته للقرار 1559 تبرأ منه وهو الذي تضمن نزع السلاح غير الشرعي وحصره بالقوى الشرعية، وباتت البندقية التي يتأبطها رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل في مواجهة الفريق السيادي المطالب بنزع سلاح حزب الله اما “الابراء المستحيل” الكتاب الذي اصدر التيار حكم الاعدام فيه على ما سماه “الحريرية ” السياسية نزعت رصاصته من “بيت النار” .

إن زيارة باسيل البارحة الى عين التينة توضع في خانة استعمال البندقية في المكان الذي يوصله الى “اكل العنب” ولو كانت كلفتها محاباة من يتراشق واياه اسلحة “الشتم” ولذا كان من الواضح انه “يلعبها صولد” على اساس ان غطاءه الأساسي في الدولة سينحسر مع آخر تشرين الأول، وهو يواجه حالة من انعدام الوزن بدأت تظهر بعض عوارضها ويسعى على خطوط عدة الى استدراك تفاقمها.

وفي المعلومات أن فريقا من التيار ينكب بشكل استباقي على ترتيب بعض الأمور والتعيينات وعمليات نقل موظفين في بعض الإدارات والمؤسسات، بما يعزز امساكه بمفاتيح عدة، علما ان همه الأبرز يتركز على تغيير عدد من الوزراء لمصلحة آخرين أكثر طواعية وشراسة، مع الاشارة الى ان عدم تشكيل حكومة جديدة تلاقي تطلعات باسيل سيشكل ضربة أخرى لرهاناته بترسيخ نفوذه في الدولة والمؤسسات.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال