الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين زيارة ماكرون وتمرير قرارات رفع الدعم.. ماذا ينتظر التشكيل؟

ما أن علم الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت في 23 الجاري، حتى تحرك نحو قصر بعبدا حاملا معه مقترحات للتشاور بها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ولكن هذه المقترحات لن تؤدي الى ولادة الحكومة قبل وصول ماكرون، لأن العقبات لا تزال ذاتها والاعتراضات لا تزال ذاتها، بما ان الحكومة سياسية.

مصادر سياسية مطلعة على ملف التشكيل تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، أن حراك الحريري كان متوقعا لأنه لا يمكن للرئيس الفرنسي زيارة لبنان ولقاء الحريري من دون ان يكون الحريري قد اتم كامل واجباته السياسية تجاه التشكيل.

وتشير المصادر الى أن زيارة ماكرون الى لبنان، للمرّة الثالثة تواليا، مشيرة الى انما تعكس مدى اصرار الفرنسيين على حصول التغيير، ولكن الجوّ العام في الاليزية مستاء ونادم على وضع اليد بيد سلطة تسعى الى سحب الاوكسيجين من المبادرة الفرنسية لكي تستمر بالبقاء والتمدد.

ولفتت المصادر السياسية الى ان ماكرون يحمل في جعبته توبيخا جديدا للجميع في لبنان، وخصوصا انهم لم يقوموا بأي خطوات اصلاحية مالية، لأنّ كسر الجدار المالي بين لبنان والخارج لن يحصل من دون مكافحة فساد ومن دون اصلاح حقيقي. وتعتبر المصادر أن استدعاء بعض المدراء العامين والضباط لن يشفي غليل الفرنسيين بل هم يريدوناسماء كبيرة يحملون هم ملافتهم.

وشددت المصادر على ان تحرك الشارع بالامس ليلا تحت وطأة رفع الدعم ينذر بخطر الانفجار الجديد الذي لن يحتمله لا الحريري ولا غيره، فالحريري يحاول تمرير أزمة رفع الدعم قبل استلامه السلطة وتشكيل الحكومة، لأنّه اذا دخل القصر الحكومي ورفع الدعم بنسب صغيرة او كبيرة عن بعض الامور الاساساية فسينفجر الوضع بوجهه، لذلك يسعى مع المعنيين بالملف ان يتمّ خوض الأزمة قبل التشكيل لكي يدخل مرتاحا اليها.

وكشفت المصادر عن ان الحريري ممتعض من عون لأن الأخير يستعيض عن الحكومة بتحريك المجلس الاعلى للدفاع اسبوعيا الذي يتمتع بصلاحيات واسعة في العمل على الارض، وهذا الامر يضغط على الحريري ايضا للتشكيل بسرعة لا تناسبه.

وتعتبر المصادر أن عون لن يسكت عن أخذ الحريري راحته الكاملة في التشكيل وهو يستعد للضغط عليه بكل الوسائل السياسية والقانونية والدستورية المتاحة.