الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحرك هوكشتاين في بيئة الممانعة السياسية الجغرافية أفرغ مبادرة لودريان

لم يعد تحرك الموفد الاميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين خارج عن المألوف، لناحية حريته في التجوال على الجغرافية اللبنانية التي تميزت بزيارته قلعة بعلبك المعلم السياحي داخل مربع “حزب الله” وصولا لقاءاته السياسية التي طغى عليها لون “الممانعين” ، الذين التزموا الصمت حيال طروحات الاميركي اليهودي الأصل والضابط الاسرائيلي الذي انطبعت سيرته بالعديد من المحطات العسكرية التي خيضت بين لبنان و”اسرائيل”، وشاءت الأقدار أن يكون من أبرز الوسطاء لحنكته السياسية وان طغت الطرافة على اجاباته المتعلقة بمهامه المتعددة الأوجه وفق مصادر متابعة لجولات الأخير.

البارز في لقاءات هوكشتاين وفق المصدر، غياب “التيار الوطني الحر” ورئيسه الوزير السابق جبران باسيل عن المشهد، بعدما انتهى دور “البرتقاليين” في تصدر مشهد ترسيم الحدود البحرية من خلال اللمسات الاخيرة التي تمثلت بالتوقيع الرسمي على نص الاتفاق الذي وضع أطره رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وانضجت “طبخته” بتسهيلات من “حزب الله”.

تصدرت صور هوكشتاين والسفيرة الأميركية منصات التواصل الاجتماعي لما لها من دلالات ترتبط ببيئة المكان ان في قلب العاصمة بيروت على مقربة من المربع الامني الخاص بـ”حزب الله” ، او في بعلبك القلعة التاريخية في قلب قلعة “حزب الله” التي تمتد باتجاه الحدود اللبنانية – اللبنانية السورية التي أزيل سياجها لصالح الوية وفرق “حزب الله” التي انتقل عناصرها للدفاع عن المقامات الدينية من الارهاب الداعشي وتلبية لنداء نظام بشار الأسد.

ويتابع المصدر لافتاً إلى عدة أمور تتعلق بمضمون تصريحات هوكشتاين التي تحدث فيها عن نجاح الترسيم الاول الذي حل أزمة البلوكات النفطية معولاَ على نجاحه في ارساء اتفاق ثاني يشمل البر، وهو ما اعتبره يشكل عنصراً أساسياً لازدهار لبنان من خلال العائدات من هذه الاتفاقات، مع اشارته الى الحاجة لإجراءات تتعلق بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.

الا ان البارز ان كبير مستشاري الرئيس الأميركي للطاقة عرج بكلامه على ما تم مناقشته مع المسؤولين الذين التقاهم حول “ضرورة تشكيل حكومة لبنانية جديدة بمشاركة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء” لان غيابهم يشكل أثراَ سلبياَ على لبنان وشعبه، وهذا الأمر دفع بالمصدر إلى طرح السؤال عن فحوى زيارة هوكشتاين التي تناولت أكثر من محور وصولاً الى الانتخابات الرئاسية التي حمل لواءها لودريان ولم تتعدى مسعى التوفيق بين “محور الممانعة” والمعارضة اللبنانية بعدما اسقط من المبادرة الدعم الفرنسي لمرشح المحور الوزير السابق سليمان فرنجية، فهل أفرغ هوكشتاين ومن خلفه اللجنة الخماسية مبادرة لودريان التي لاحت بوادر فشلها يوم ارسل الاخير الاسئلة الموحدة لأعضاء البرلمان حول مواصفات رئيس الجمهورية المقبل!؟.