السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تخبط محور الممانعة داخل معقله.. ومحاولات باسيلية فاشلة

لم يتوقف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عن لعب دور “الضحية” وهو الذي كان يطلق النار باتجاه من يعرقل مشاريعه والتعيينات التي كان يمني نفسه بها، حتى باتجاه حلفائه وكانت الظروف آنذاك تسير بما تشتهي سفنه ولو ان عبارة “ما خلونا”، كانت “هاشتاغ” يطلقه عندما يشعر باستحالة الوصول الى مبتغاه وكان “لحزب الله” دور فاعل في رفع مستوى دلاله كي يبقيه في المرتبة الأعلى مسيحياً وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

اليوم نزل باسيل من المراتب العليا لكنه بقي ضمن قائمة الحزب، وهذا بدا واضحاً من خلال الاشتباك الرئاسي والذي لا يمكن لحزب الله تمريره كما حصل يوم انتخاب ميشال عون، لان الظروف الداخلية قلصت سلطة الحزب حتى في بيئته التي انتفضت في 17 تشرين، وتهشمت صورته التي كان يمنن بها اللبنانيين لناحي الدفاع عن لبنان من العدوان الاسرائيلي. فكان ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني، السقطة الاولى له مع التطبيع البحري مع اسرائيل، وليس مع المياه البحرية الخاصة بفلسطين المحتلة منذ تمنع الرئيس ميشال عون عن توقيع مرسوم التعديل وشطب الخط 29 من المعادلة، ولم تكن المبررات التي خرجوا بها مقنعة ،لانها كانت مشوبة بارباك كبيرـ ادى الى تكثيف اطلالات امين عام الحزب حسن نصر الله.

اما على الصعيد الخارجي فالقصف الاسرائيلي المكثف لشحنات الاسلحة والمستودعات أرهق الخزينة الايرانية وزرع الشكوك في صفوف ميليشياتها ونظام الاسد ،نظراَ لدقة اصابة الاهداف وهذا ما دفعهم الى اجراء عملية تطهير داخل فصائلها ومجموعاتها.

بالطبع لا يمكن فصل ما يجري في الداخل الإيراني وتداعياته على “حزب الله” الذي يمارس صمتاَ كبيراَ حيال توسع هذه التظاهرات ،وتحولها الى دموية وعدم قدرة النظام على السيطرة وربما يعود الامر الى نقمة الشعب الإيراني على الميليشيات التي يمولها النظام من مقدراتهم.

ولذا فان الحزب سيسعى الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس، للتمكن من استعادة سيطرته على الكيان اللبناني، وهذا ما يدفعه الى تخفيض سقف المواجهة ومحاولة الالتفاف، لفتح كوة في جدار الازمة مع الوزير باسيل من خلال عدم التعليق على زياراته ،التي يريد منها الأخير استفزاز الحزب رغم يقينه ان الأبواب التي فتحت له ان في بكركي او في دارة ابنة جنبلاط وغيرها لن تصلح ما افسده عندما كان محتكراَ للسلطة، ونكر توقيعه على جميع الاتفاقات لاسيما مع من ساهموا في إيصال عمه الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة، وعندما دقت الساعة خرج الأخير من قصر بعبدا ولم يتمكن باسيل من حصد غلة يمكن ان توصله الى بعبدا بعدما باعها من حساب حقوق المسيحيين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال