الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تشكيلتان... ولا حكومة

بالرغم من كل الاجواء الايجابية التي يجري بثها في الاعلام في ما خصّ تشكيل الحكومة ونتيجة اجتماع بعبدا بالامس، يبدو ان التشكيل لن يسلك طريقه الى الحياة، لأنّ الورقة التي سلّمها الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون قابلتها ورقة من عون فيها شروط مختلفة وتشكيلة تحاكي استمرار الخلاف بينهما على الحصص والارقام والتوزيع الطائفي حتى.

مصادر واسعة الاطلاع على ملف التشكيل تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان عون بات لديه تحفظات كبيرة على اسلوب تعاطي الحريري معه.

وتشير المصادر الى أن الحريري حاول إشعار عون أنّ الامور باتت في نصابها وأنّه شريكه الدستوري في التشكيل ووعده بتشكيلة مشتركة بينهما، لافتة الى ان الحريري اتى بالامس بنفسية مختلفة فهو حمل تشكيلة واسماء اسقطها بنفسه من دون التشاور مع اي فريق وهذا الامر جعل عون يدرك ان الحريري فعلا لا يريد تشكيل حكومة ونسف كل الجهود.

واعتبرت المصادر الواسعة الاطلاع ان ما حصل بالامس في بعبدا سيؤدي الى تأخير تشكيل الحكومة حتما الى أجل غير مسمى، مشددا على ان الحريري يتقصد العرقلة وافتعال العراقيل مع جميع الفرقاء، لأنه قام بالأمس بتسليم تشكيلة حكومية فيها اسماء لوزراء من كل الفرقاء شكلت صدمة للجميع اذ انه سمّى وزراء كل الاطراف وقسم الحصص عليهم من دون التشاور مع اي منهم.

وتقول المصادر ان الحريري اسقط اسماء لوزراء حزب الله ولكل المسيحيين التسعة من دون العودة اليهم ومن دون ان يطلب منهم هذه الاسماء، وهم لم يسلموه اي اسم.

وتشير المصادر الى أن عون سأل الحريري بأي حقّ تسمي انت الوزراء ولم يكن الحريري يملك اي جواب سوى انه وضع يده مجددا على الورقة التي سلمها.

ورأت المصادر ان اكبر ضربة للتشكيل وجهها الحريري لنفسه لانه اظهر لعون انه شريك بالتشكيل واتى بالامس بورقة تنقض ما وعده به.

وبالاضافة الى ما سبق، تعتبر المصادر أن العوائق لن تقتصر على حدود موقف التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون بل ستتعدها الى أطراف أخرى كرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي سمّى الحريري وزراءه عنه أيضا.