الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تفاصيل جديدة حول اغتيال الحصروني أربكت المنفذين

شكلت المعطيات التي تم جمعها من مكان حصول الجريمة التي ادت الى اغتيال المسؤول السابق في حزب القوات اللبنانية ” ، ارباكا للجهة المخططة والمنفذة ، لاسيما بعدما تصدر خبر اقفال ملف التحقيق بسبب عدم توصل القوى الامنية الى اي خيط يؤدي الى تحديد المرتكبين رغم ان الشريط المصور يظهر العديد من الادلة.

وكان لافتا الروايات التي بدأت تنسج وتنشر على مواقع التواصل لتحميل المسؤولية للطرف الذي ينتمي اليه المغدور.

مصدر عليم ببعض تفاصيل التحقيقات وما يجري في المنطقة اعتبر ان وصلت التحقيقات لنقطة صفر وهو امر مستهجن لأنه يبدو أن الأجهزة الأمنية منعت من استكمال التحقيق خصوصا في المناطق التي انطلقت منها سيارات المسلحين التي لاحقت المغدور الياس الحصروني ، ومن خلال المعطيات التي وصلت الى بعض المعنيين ، يبدو إنه حزب الله لم يسمح باستكمالها وهذا ما أعاق استكمال التحقيقات وتوقفها ، وهذا الامر اعتبره المصدر الدليل الواضح على مسؤولية حزب الله عن اغتيال الحصروني وما يؤشر الى انه المرتكب عرقلته التحقيق كما حصل في العديد من الملفات السابقة ، وبالتالي فانه محرج في هذه القضية ، بعدما تم الكشف عن طريقة حصولها ،رغم التخطيط الذي قام به المنفذون بأسلوب لا يمكن ان يثير الشكوك وحتى معرفة الجناة ، وبالتالي فان حزب الله كان حريصا على عدم انكشاف تورطه، لأنه يعرف أن الحسابات مع القوات تختلف عن تلك التي قد تحصل مع قوى أخرى، ولكن لسوء حظه و لحسن حظ أهالي بلدة عين ابل، التقطتت احدى الكاميرات الخفية الموضوعة على حائط احد المنازل حيث خطف المغدور ، مشاهد العملية والسيارات التي نفذت العملية وهذا ما اربك “حزب الله” وفاجأه وهذا ما دفعهم الى بث الاخبار المغرضة من خلال تحميل “القوات اللبنانية” المسؤولية بنسج روايات عن أسباب مالية دفعت الى تصفيته.

وأضافت المصادر العليمة والمتابعة لهذا الملف ان التأويلات والروايات التي تنشر تؤكد على مسؤولية “حزب الله” عن الجريمة وبات مؤكداَ ، بعد ان كانت الشكوك بنسبة 10% اليوم تأكدت بنسبة 100% وبالتالي فان هذا الاغتيال لن يمر مرور الكرام بالنسبة لاهالي بلدة “عين ابل” لان هذا الاغتيال استهدفهم كما استهدف كل الناس كون الحصروني من أهل البيت وكان دائما الى جانب أهل بلدته يساعدهم على مختلف الصعد ورجل ثقة وإيمان و في الوقت نفسه كان رجلا خلوقا، لم يرتكب أي خطأ أو أي هفوة تسمح باغتياله، الا للأسباب السياسية المعروفة لأنه كان صاحب موقف مبدئي.

ويسرد المصدر ما حصل مؤخراَ بعد احياء ذكرى أربعين الحصروني بيوم واحد جاءت مجموعة من شباب بلدة عيتا الشعب ، لم يتم التعرض لهم كما اشيع بل وجهت لهم اسئلة عن سبب تواجدهم ليلا في المنطقة وهو امر طبيعي بعد مقتل ابن البلدة حيث بات اهل البلدة يقومون بنوع من الحراسة ، ويبدو ان هذا الامر اثار حفيظة هؤلاء ، وبدأوا باستغلال رغم انه لم يحصل أي اشكال او تضارب او تعرضوا لهم باي إهانة ، لكنهم وجدوها فرصة للتصويب على اهل البلدة واستغلال ما حصل وتوجيهه بإتجاهات مشبوهة لتبرير اعتداءاتهم على البلدة واهلها.

ويتابع المصدر ان استغلال ما حصل في تلك الليلة من قبل المجموعة المذكورة ،حيث قام صباح امس ٣ ملثمين معروفين بانتمائهم لحزب الله بقطع الطريق بين عين إبل وبين بنت جبيل لمدة تراوحت بين ١٠ و١٢ دقيقة حيث اوقفوا سيارات تقل ٣ و٤ اشخاص يعملون كمدرسين في بنت جبيل وطلبوا منهم العودة الى بلدتهم ، وهذا الامر اعتبره المصدر بمثابة تضييق على اهالي “عين ابل” والبلدات المسيحية وبالتالي حصلت اتصالات حثيثة مع مختلف الاجهزة الامنية ، التي وعدت بمنع تكرار هذه المظاهر ، وطلبت من الاهالي التواصل بشكل مباشر معها لمعالجة الوضع ، لانه من غير المسموح تكرار هذه الحوادث ، لانها قد تثير فتنة وهذا ما لا يريده الجيش او القوى الامنية الاخرى ، وبالتالي حصلت معالجة لهذه الحادثة لمنع تكرارها.

ويلفت المصدر الى ان التهويل الذي حصل لن يثني الاهالي عن موقفهم ، وهم المعتدى عليهم ولهم الحق وحدهم بالاعتراض ولم يقطعوا الطرقات بل بالعكس ان عناصر حزب الله تحاول التفتيش على مبررات لمواصلة اعتداءاتهم.

ويختم المصدر كلامهم بالقول ان مواصلة حزب الله بالضغط لن تثني “القوات اللبنانية” والقوى السيادية عن متابعة المواجهة مع محور الممانعة حتى الوصول الى ما يرضي اللبنانيين ، باعتبار انه لم يعد مقبولا هذا التدمير المنهجي للدولة ومحاولة اسقاط القرارت الدولية ميدانيا في الجنوب.