الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حرب "داحس والغبراء" بين باسيل وبري على حقيبتي المال والطاقة

يوم الثلاثاء القادم لن يكون يوماَ مفصليا في ذاكرة جدران قاعة مجلس النواب اللبناني لان من سيعتلي المنصة ويفتتح الجلسة هو الرئيس نبيه بري ولن تفتقده كرسي الرئاسة التي اعتلاها منذ العام 1992 حتى يومنا هذا وبانتظار اليوم الانتخابي ستبقى الآلات الحاسبة تعمل على النسب التي سينالها “أبو مصطفى” لانها تشكل تحدياَ له بعد ردح من الزمن استطاع بمطرقته اقفال النقاشات ورفع الجلسات وقطع الطريق على بعض الملفات وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

واضاف المصدر رغم ان الرئيس بري ضمن الرئاسة “في الجيبة” الا ان المعركة الحقيقية التي سيخوضها ستفتح على مصراعيها مع بدء الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة حيث ان المشكلة الاساسية تكمن في الشخصية السنية التي ستقع على عاتقها هذه المهمة بعدما عجزت الانتخابات النيابية عن تقديم المرجعية السنية الاكثر تمثيلا وهذا الامر سيضيق هامش التحرك للرئيس المكلف.

اما المعضلة الكبيرة لناحية توزيع الحقائب التي كانت حكراً على “حركة امل” و”التيار الوطني الحر” ابرزها وزارة المالية ووزارة الطاقة وهاتان الحقيبتان ستكون بمثابة حرب “داحس والغبراء” للثنائيين اللذين خرجا من معركة انتخابية خارت فيها قواهما بسبب الخسائر التي لحقت بهما فلم يعد بامكان العهد وتياره الذي يرأسه باسيل يملك القدرة على “الحرد” والتمسك بهذه الحقائب بعدما تغيرت خريطة القوى في مجلس النواب والتي لن تسمح للفريقين بفرض شروطهما كما في السابق بعدما فقد “التيار” نبض الشارع وشاخ مع رئيسه الشاب باكراً وانحسر نفوذه بعدما فقد العنصر الشبابي من خلال الهزائم في انتخابات النقابات الطلابية والمهن الحرة، وان الفوز الذي حققه في بعضها يدين به لرافعة الثنائي “حزب الله” و”حركة امل” كما حصل في الانتخابات النيابية التي اظهرت ان معظم الذين فازوا في الانتخابات النيابية لم تتجاوز اصواتهم التفضيلية ال3000 في وقت ان زملائهم في اللائحة تجاوزت نسبة الاصوات التي حصلوا عليها 3 اضعاف ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى الندوة البرلمانية وهذا الامر يجعل من كتلة التيار اشبه بتلك التي كان يرأسها النائب السابق طلال ارسلان .

اذن وفق المصدر ستكون معركة تشكيل الحكومة الاصعب بالنسبة لمحور الممانعة لناحية توزيع الحقائب قبل الخوض المعركة مع الفريق السيادي بمن فيهم النواب المستقلين ورافعي شعار التغيير فهل يستنزف العهد ما تبقى من ولايته في صراع حول الحقائب و “شد حبال” ..الجواب سيحمله يوم الثلاثاء لناحية تصويت “التيار” للرئيس بري او امتناعه ليبنى على الشيء مقتضاه.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال