الخميس 15 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حزب الله" فقد حصرية اختيار مواصفات رئيس الجمهورية

لم يعد يملك “حزب الله” ترف حرية فرض مواصفات رئيس الجمهورية التي يضمن خلالها استمرارية ثلاثيته “جيش شعب مقاومة” بعدما فقد الدعم العربي والخليجي وينسحب الامر على الساحة اللبنانية التي ارتفعت فيها الاصوات المطالبة بفكر اسر القرار اللبناني في ملف الحرب والسلم لانه لا يملك وكالة رسمية من الشعب اللبناني وشبه الاجماع الذي كان يتغنى به سقط مع انغماس الحزب في ساحات العديد من الدول ولعل سوريا الاكثر تضررا كونها باتت ساحة صراع لاكثر من طرف وفقدت كل مقومات الدولة ودورها كلاعب اساسي في المنطقة لان مفتاح القرار سلم لطهران التي اعطت ل”حزب الله” الحق الحصري بادارة الرقعة التي مازال يسيطر عليها النظام .

اليوم بات الحزب يعيش ازمة حلول لاستحقاقات تعتبر مصيرية بالنسبة له على صعيد رئاسة الجمهورية لجهة الحلفاء الطامحين لهذا المنصب لان اي فيتو او دعم لاحدهم دون الآخر سيلحق ضررا كبيرا وثقوبا في الغطاء الذي مازال يحظى به من الطرف المسيحي الذي يستمر في تحالفه معه لاعتبارات محض رئاسية غير مدرك ان انتخابات 2022 ليست كسابقاتها لناحية تعطيل الانتخاب وابقاء كرسي الرئاسة الاولى من دون رأس حتى تحقيق امنية الجنرال ميشال عون الذي بذل الغالي والنفيس للتربع في قصر بعبدا لكن حصيلة السنوات ال6 لم تزيد وزنات “التيار الوطني الحر” بل اضاعتها ونتائج الانتخابات النيابية الدليل الناصع على انهياره الذي تزامن مع انهيار لبنان اقتصاديا واجتماعيا وعزلته عربيا وخليجيا ودوليا بسبب اعتباره بلداَ مسيطر عليه من طهران بواسطة وكيله “حزب الله”.

ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الذي يتزامن مع استحقاق بدء سفينة “انرجين باور” بضخ النفط في ايلول المقبل وهذا الامر سيضع “حزب الله” في مواجهة عدة استحقاقات “احلاهما مر” لان معركة الرئاسة الاولى ستكون شاقة ومحاولة تجميع الاوراق لايصال الوزير السابق سليمان فرنجية الى قصر بعبدا ستصطدم بالاشلاك الشائكة لمعارضة قد تتوحد في مواجهة المرشح الذي سيطرحه الحزب كائن من كان وسيكون النصاب العامل الاساس في تعطيل ارادته في ايصال مرشحه وفي موازاة ذلك سيكون امام قرار مصيري لناحية عدم السماح باستخراج النفط في ايلول بعد خطاب الامين العام حسن نصر الله الاخير الذي اعتبر فيها ان المسيرات هي “بداية متواضعة لما يمكن ان نذهب اليه” التي استتبعها بعبارة “لن ننتظر اجماعا ولن نتخلى عن الدولة” وهو الذي انتقد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على بيانه الذي تبرأ فيه من المسيرات باشارته الى ان “المقاومة لم تلتزم امام احد بعدم الضغط على العدو الاسرائيلي ” .

ويختم المصدر الى ان قرارات “حزب الله” على محك منصة التنفيذ وحسابات الربح الداخلية لم يعد يتحكم بخيوطها بشكل كامل وسيكون ايلول على موعد مع ما سيذهب اليه الامين العام فهل سنكون على موعد مع مسيرات مفخخة وهل ستلتف الدول التي تفتقد الى الغاز مع “العدو الاسرائيلي” لحماية شعوبها من اللفحات الباردة ؟؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال