الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله يقاطع إيران؟

ما إن رحلت الطائرة التي تحمل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على رأس وفد، جاء إلى لبنان، وأثار جدلاً حول رمزية هذه الزيارة التي شملت تهنئة بالحكومة الجديدة ومد يد المساعدة الكهربائية والأدوية، حتى حطت طائرة إيرانية حملت معها امرأة لبنانية مصابة بفيروس كورونا، واثنين يشتبه بهما، قادمين من قم الإيرانية.

 

هي الصدفة التي جعلت لبنان يستنفر سياسياً في الحالة الأولى، ويتأهب صحياً على جميع الجبهات في الحالة الثانية، على الرغم من التطمينات التي بثها مسؤولون، يبقى أن إيران لا يمكنها تأمين الدواء لهذا الداء بالذات باعتبار ألا علاج عالمياً لغاية هذه اللحظة، وسط تساؤلات عن سبب عدم اتخاذ الجهات الرسمية المعنية قرار وقف الرحلات مع إيران التي أوقفت رحلاتها إلى دول عدة بينها الصين المصدر الأول للفيروس.

لكن حملات دينية لبنانية عدة علّقت، على الفور، رحلاتها الى إيران بانتظار اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتعامل مع الفيروس، وأفتى الشيخ علي منصور صاحب “حملة السبطين”، بحرمة السفر في الوقت الحالي الى إيران، مؤكداً أنه من “الناحية الشرعية يحرّم المخاطرة بالسفر وتهديد حياة المواطنين للخطر”.

تزامناً، تساءلت مصادر سياسية مراقبة، عبر موقع “القوات” الالكتروني، “ماذا عن الزيارات السياسية والعسكرية بين حزب الله وإيران؟”. وتشير إلى أن “العلاقة العائلية والعقائدية التي تجمع حزب الله بإيران وولائه لولاية الفقيه الذي دفعه إلى إرسال خبرائه وعناصره خدمة لها، والتدريبات العسكرية هناك، تؤخذ بعين الاعتبار في هذا الظرف الاستثنائي”.

وتوضح أن هناك زيارات علنية وأخرى سريّة، بين قادة الطرفين، وعُلم أخيراً عن زيارة قام بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى طهران، للقيام بواجب العزاء بمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لافتة إلى أنه يجب اتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه الزيارات في الوقت الحالي، لتجنيب لبنان كارثة صحية عالمية هو بغنى عنها تضاف إلى مصائبه المالية والاقتصادية، بعدما شددت إيران اليوم، أن كورونا منتشر في جميع المدن الإيرانية”.

وتشير إلى أن “عنصراً واحداً من حزب الله أو العكس من المسؤولين الإيرانيين القادمين إلى لبنان كفيل بنقل الفيروس إلى عائلته أو عائلاتهم والبيئة المحيطة، ما يعني انتشار كورونا بشكل أوسع، في ظل عدم وجود أي علاج، سوى الوقائي، بعد تأكيد مصادر صحيّة عدة عدم توفر الأسرة الكافية في المستشفيين المعنيين بوضع المصابين في الحجر الصحي التابع لهما.

على الجهة الأخرى، تكتمت إيران عن إعلان انتشار الفيروس في معظم مدنها، لتقولها بصراحة، بعدما لمست المشاركة الخجولة في الاستحقاق البرلماني، معيدة سبب العدد الذي لم يبلغ 25% في معظم المدن، إلى خوف الإيرانيين من الفيروس.

وهنا، ترى المصادر ذاتها أنه يتوجب على السفارة الإيرانية في لبنان أخذ الاحتياطات بدورها، وعدم التنقل بين البلدين في الوقت الحالي، أضف إلى منع استقبال وفود من إيران، تفادياً لأي احتكاك مع شخصيات قد تكون حملت الفيروس من دون ظهور عوارض عليها بعد.