الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حوار "طائر".. واتصالات حكومية صامتة

وكأن البلاد كانت تحتمل انتظار أن يجمع الجوّ بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لينطلق البحث بالملف الحكومي. وكأن الزمن متوقّف في مرحلة ما قبل الهاتف وابتكار الاتصالات. وكأنّه لو توفّرت النيّة لما حصل اتصال بين الرجلين، اللذين، انتظرا التواجد في الطائرة، مرغمين على الحديث، حتّى بحثا الملف الحكومي. وهذا ما حصل بالامس.

مصادر سياسية تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان عون قال لبري ان موضوع تشكيل الحكومة ضاغط جدا ويجب البحث فيه لإيجاد قواسم مشتركة يتم الانطلاق منها للتوصل الى اسم جديد لتكليفه بتشكيل الحكومة، مشيرة الى ان بري ردّ بأنّه يتواصل مع حزب الله والحلفاء للبحث عن رئيس جديد يتم تكليفه على ان يكون الاسم مقبولا من تيار المستقبل ايضا كما حصل في تجربة السفير مصطفى اديب، فدعاه عون للاسراع لان البلد لا يحتمل اي مماطلة وانه قبل التكليف يجب ان يتم الاتفاق مسبقا مع الذي سيكلف على شكل الحكومة لكي لا تتكرّر تجربة اعتذار الرئيس المكلف.

وشددت المصادر السياسية على ان بري لا يزال يصر على ان تبقى حقيبة المالية من حصة الثنائي الشيعي، وكلامه يفهم منه ان اي رئيس مكلف عليه ان يبدأ من حقيبة المالية وموضوع نسيان قصة المداورة الطائفية في الحقائب سلفا. واعتبرت المصادر ان الاتصالات تحصل بصمت ومن دون ضجّة وبري وعون اتفقا على ان تستمر الاتصالات بينهما لأنّ رئيس الجمهورية هو من سيدعو الى الاستشارات النيابية في نهاية المطاف. وتلفت المصادر الى أن عون ابلغ بري انه سيدعو الى الاستشارات في حد اقصى نهاية الاسبوع الحالي او بداية الاسبوع المقبل، على أن تتكثّف الاتصالات لاختيار اسم نهائي قادر على التشكيل.

وكشفت المصادر أن عون ابلغ بري انه لن يقف بوجه اي اسم مكلف شرط ان ينسّق معه في التشكيل كما ينص الدستور لان اديب كان يعمل وحده وبسرية ولهذا السبب وصل الى حائط مسدود. واعتبرت المصادر أن “المهم في النهاية يبقى تشكيل حكومة قادرة على تحقيق المطلوب منها محليا ودوليا، لأن الظرف السياسي مختلف ولا يمكن انتظار الانتخابات الاميركية”.

ولفتت المصادر الى ان عون وبري لم يدخلا في لعبة الاسماء ابدا لعدم طرح اسماء يتم احراقها كما في كل مرة بانتظار الاتفاق السياسي على اسم موحد لاطلاق الاستشارات والتشكيل بسرعة من النقطة التي وصل اليها اديب.