الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خروقات اسرائيل للداخل السوري وراء الاستهدافات الدقيقة

كثف الطيران الإسرائيلي غاراته على سوريا لاسيما المطارات وكان لمطار دمشق النصيب الأكبر من الغارات حيث دمرت مدارجه الامر الذي اخرجه عن الخدمة ورغم اعادته الى العمل جزئيا الا ان الضربات عادت لتطاله بعد استمرار طهران باستعماله لهبوط شركة طيران مهان المحملة بالأسلحة والصواريخ والرؤوس الذكية التي استهدفت مرة أخرى اثناء تفريغها.

لم يسلم مطار النيرب في حلب من هذه الضربات بعدما حولت بعض الشحنات الى مدارجه ومستودعاته ورغم محاولات ايران باختيار بدائل في عملية تمويه اغار الطيران الاسرائيلي على طرطوس في وقت سابق واللاذقية وحلب ودمشق اول من امس.

ويرى عدد من المحللين العسكريين الذين عاصروا معظم العمليات التي كانت تقوم بها اسرائيل في العمق السوري بتأكيدهم ان الطائرات الحربية الاسرائيلية لا تنفذ غارات ان لم تكن الاهداف دقيقة إذ تكلف طلعات سلاحها ملايين الدولارات وهي تستند على معطيات من الداخل السوري الامر الذي ادى الى التباين بين النظام وايران وروسيا التي تنأى بنفسها عن الرد وتتماهى معها اسرائيل لناحية عدم التعرض للمراكز الروسية وهو ما يمكن تلمسه بشكل جلي باستثناء الحادثة الوحيدة التي سقطت فيها طائرة عسكرية روسية بنيران الصواريخ السورية حيث حملت روسيا المسؤولية للطيارين الاسرائيليين لناحية دفع الطائرة الى مسار انظمة الدفاع الجوي السوري.

ويتابع المصدر ان البيانات الرسمية للنظام تؤكد بشكل مستمر ان الغارات تستهدف المدنيين واماكن حيوية رغم الفيديوهات التي يتم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر بشكل واضح انها مستودعات اسلحة .

ويشير المصدر الى ان مجموع طلعات سلاح الجو الاسرائيلي فوق الاراضي السورية فاق ال٢٢ لناحية القصف عدا الغارات الوهمية التي لم تجابه سوى بمضادات تسقط احيانا في الاحياء السكنية فما هي الاسباب التي تمنع طهران وميليشياتها من الرد رغم امتلاكهم وفق ما يصرحون اسلحة وصواريخ عالية الدقة ولم تستعمل الى يومنا هذا لضرب العمق الاسرائيلي الذي استنزف طهران وميليشياتها من خلال الاغتيالات التي نفذها في سوريا وطهران ولبنان لابرز قياداتها واللافت ايضا انها تختار التوقيت والشخصية وهو ما اسر به احد المحللين العسكريين بموقعنا حيث اشار الى ان عماد مغنية اغتيل وهو كان برفقة قاسم سليماني الذي نجا من العملية واغتيل فيما بعد في قلب العاصمة بغداد التي جهد فيها لتوسيع سيطرة طهران عليها وهذا الامر تجلى بشكل واضح من خلال المواجهات الاخيرة بين انصار السيد مقتدى الصدر وجماعة “الاطار التنسيقي الموالية لايران”.

ويعود المصدر ليطرح السؤال عن سبب عدم اخذ المبادرة بالرد على اسرائيل من خلال امطارها بالصواريخ الدقيقة والاكتفاء بالتهديد والوعيد وترك الفلسطينيين لمصيرهم لاسيما وانها في غزوتها الاخيرة اغتالت ابرز قيادات الجهاد الاسلامي خلال ايام معدودة وتزامنت مع ضربة طالت عدة اهداف في بلد آخر وفق ما جاء على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد الذي لم يحدد المكان الا ان المعلومات التي رشحت عن هذه الضربة تؤكد انها حصلت في اليمن وفق مصادر متابعة من صنعاء حيث دمر الطيران الاسرائيلي مصنعا بنته طهران ادى الى مقتل ٦ من “حزب الله” ٤ ايرانيين وحوالي ٤٠ عنصرا وقياديا من الحوثيين ولم يتم الافصاح عنهم في حين.

ويختم المصدر برواية ترتبط بالوثائق التي سربت حول الضربة الاسرائيلية التي استهدفت محطة نووية في سوريا والتي تمكن الموساد من دخول المنشأة التي كانت ايران تبنيها بالتعاون مع كوريا الشمالية حيث كشفت بعض المصادر ان الموساد قام بعملية انزال في مكان المفاعل في الخبر بريف دير الزور حيث دخل ٤ عناصر من هذا الجهاز بلباس الحرس الجمهوري السوري بحجة امر مهمة تفتيش وتمكنوا من الحصول على العديد من الوثائق والصور للمفاعل وخرجوا وعلى اثرها قصفت اسرائيل المكان في اليوم نفسه وقد حملت ايران المسؤولية للرجل الثاني بعد بشار الاسد العميد محمد سليمان الذي كان مسؤولا عن الملف اضافة الى توليه مهمة ضابط الارتباط مع طهران وهو قتل في طرطوس اثناء زيارة الاسد لطهران وخلص المصدر الى التأكيد من خلال سرد بعض من الاحداث التي لا يمكن ان تتم لولا الخرق الامني الكبير.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال