السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رئيس الصين في ضيافة المملكة العربية السعودية التي ستبقى الرأس الأول للدول الخليجية والعربية

تشهد المملكة العربية السعودية اليوم وغدا تظاهرة صينية -عربية –خليجية غير مسبوقة من خلال استضافتها لثلاثة قمم تاريخية وهم “قمة سعودية –صينية” و”قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية” و”قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية” وذلك بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وذلك انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون والدول العربية مع الصين حسب ما اشارت المعلومات إضافة الى العمل على تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية والتقارب الاقتصادي والديبلوماسي بينهم.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ وصل امس الأربعاء الى المملكة العربية السعودية بناءً على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في زيارة تستمر ثلاثة أيام تهدف الى تمتين العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة مع دولة الصين، وستعقد القمة السعودية –الصينية برئاسة العاهل السعودي والرئيس جين بينغ وبمشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان علما ان الرئيس الصيني كان زار المملكة في العام2016.

وبحسب المعلومات المتوافرة لـ “صوت بيروت انترناشونال” ان الهدف الأول لهذه القمم هي خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة والحزام والطريق الصيني، اما الهدف الثاني هو عقد 20 اتفاقية في مختلف المجالات السياحية والثقافية والاستثمارات والمطارات والمرافق، اما الهدف الثالث هو التشاور في المشكلات العالمية الكبرى المتعلقة بالحرب الأوكرانية-الروسية وأزمة الطاقة وهي أمور ستشكل اهتمامات أساسية خلال هذه الزيارة.

كما ان الامر المهم والبارز هو اعلان اتفاق استراتيجي سعودي-صيني، علما ان العلاقات بينهما هي علاقة صداقة مستمرة وقوية من خلال اتفاقات مشتركة، كما انه سبق وقام العاهل السعودي بزيارة الى الصين في العام 2016.

واهمية انعقاد القمم الثلاثة في المملكة هي للتأكيد ان السعودية كانت وستبقى رأس الدول العربية والخليجية في العلاقات مع العالم، وستتبلور خلال هذه القمم مواضيع واهداف كانت متشعبة ومتنوعة وسيتم استثمارها باتفاق استراتيجي مهم في علاقات المملكة مع العالم، والتي بدورها ستؤثر في المنطقة ككل، في الوقت التي ستثبت للعالم ان المملكة والعرب والخليج ليسوا تابعين لاحد ولكنهم ركن كبير واساسي في العلاقات الإقليمية والدولية لا يمكن الاستخفاف في موقعهم.

كذلك فإنه لا يمكن ان يغفل عن بال احد أهمية ودور دولة الصين التي تعتبر عملاق اقتصادي في الشرق وهي من اعظم دول العالم كما انها شريك كبير للدول العربية والخليجية ، لذلك فإن زيارة الرئيس الصيني في هذا التوقيت بالذات يعتبر حدث استثنائي وتاريخي وسيكون لهذه الزيارة تداعيات إيجابية مهمة جدا في مجال العلاقات الدولية .

كما انه يمكن القول ان الدول العربية والخليجية لا سيما السعودية ستصبح من خلال الشراكة مع الصين محط انظار العالم فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية خصوصا ان لدى هذه الدول إمكانات كبيرة في مجال الطاقة والنفط والاستثمارات.

لذلك فإن السعودية تسعى الى جمع العالم العربي والخليجي من خلال عهد جديد واستراتيجية جديدة وتأثير جديد في مسار المنطقة والعالم وهذا ليس مستغربا على المملكة التي تسعى بكل طاقاتها لتطوير وتنمية الدول الخليجية والعربية وشعوبها.

تجدر الإشارة أخيرا الى ان الصين تعد الشريك التجاري الأول لمجلس التعاون الخليجي كما انها المستورد الأول أيضاً عالميا للنفط الخام السعودي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال