الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيناريوهات "تطيير" الانتخابات في مرحلة الاعداد

على الرغم من الاستعدادات التي تقوم بها الاحزاب وتيارات المجتمع المدني لخوض الانتخابات النيابية في ايار المقبل الا ان الصورة العامة اشبه بـ”بازل” يفتقد الى عدد من القطع التي تعيد صورة الجمهورية اللبنانية التي ادخلت في صراع المحاور لصالح محور الجمهورية الاسلامية الايرانية بعدما استنزف آل الاسد ونظامهم رجالته وشعبه واقتصاده وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر مع اقتراب موعد انتهاء مهلة تسجيل اللوائح في 4 نيسان وبذلك يكتمل المشهد الانتخابي لناحية التحالفات التي تطغى عليها “الضرورة” ونتائجها لن تكون على قدر آلامال المعلقة على التغييريين وحتى على محور الممانعة الذي يضم يتامى الاحزاب التي تناسلت “ميني احزاب” ولوائح قد تشكل الضربة القاضية لها مع انكماش عدد المقاعد التي كانت تتربع عليها في ساحة النجمة وبالطبع الخاسر الاكبر سيكون “التيار الوطني الحر” الذي حاول تياره منذ اعتراضه على تقديم موعد الانتخابات الذي سقط طعنه بضرب المجلس الدستوري والمحاولات للحد من تسجيل المغتربين اللبنانيين وصولاً الى “الميغاسنتر” الذي سقط ايضا بالضربة القاضية اما موضوع رفع شراع “استعادة اموال المودعين” لاستعادة شعبية انفرط عقدها من اعلى الهرم وصولا الى القاعدة الا انها لم تشكل دواء ناجعا لان الناخب اللبناني بات على يقين ان السلطة الحاكمة تشاركت في سرقة اموالهم “بالتكافل والتضامن”.

ويتابع المصدر ان سيناريوهات الاطاحة بالانتخابات النيابية باتت في طور الاعداد تنتظر توقيت اعلانها وهو امر متاح فالاصلاحات التي طلبها “صندوق النقد الدولي” لم تتحقق والتسريبات الخجولة عن زيارة الدبلوماسي الفرنسي الخاص المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان بيار دوكان تؤكد المعلومات انه عدل عنها وهي تؤشر الى انكفاء فرنسي واضح.

ويلفت المصدر الى ان هناك عدة عوامل ستسهم في هذا التأجيل منها ما يتعلق بالانشغال الدولي في الحرب على اوكرانيا والملف النووي الايراني الذي رغم ما يشاع عن ايجابيات لناحية رفع “الحرس الثوري” من قوائم الارهاب الا ان الامور رهن بنتائج اللقاء الخماسي الذي يعقده وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن في “اسرائيل” والتي تشارك فيه الامارات، البحرين, مصر، المغرب وربما هذا ما دفع وزير خارجية ايران الى زيارة لبنان ولقائه حركتي “الجهاد الاسلامي” و”حماس” الاذرع العسكرية لطهران وهذا الامر يثير العديد من التساؤلات ان كان هناك توجيهات ايرانية بضرورة الاتعداد لكل السيناريوهات ومنها الامنية.

اما على الصعيد الداخلي فهناك العديد من المعوقات ابرزها ما يتعلق بالسلك الدبلوماسي واعتكاف السفراء وعدم بت التشكيلات الدبلوماسية الامر الذي يشكل عاملا تعطيليا لانتخابات المغتربين في حين ان الاموال التي رصدت لهذه الانتخابات قد لا تتوفر بعد الفوضى المصرفية الناتجة عن قرارات المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان غادة عون والتي سيكون لها التأثير الاكبر على الانفاق الانتخابي واحجام عدد كبير من الناخبين لقناعتهم بعدم جدوى المشاركة لان التغيير لا يمكن ان يحصل في مناطق يهمين عليها حزب يمتلك سلاح يمكن ان يرهب المعارضين لسياسته.

ويختم المصدر بالقول ان تأكيد المسؤولين اللبنانيين على اجراء الانتخابات النيابية وعدم تأجيلها تبقى وعودا لاظهار قدرتهم على الالتزام تجاه المجتمع الدولي الا ان ما يطلبه الاخير لا يمكن تجزأته كونه سلة متكاملة فشلت الدولة في تحقيق بندها الاول المتعلق بالاصلاحات.