الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيناريوهات متعددة بانتظار جلسة الأربعاء

قبل أيام قليلة من موعد جلسة الانتخاب المحددة قبل ظهر يوم الأربعاء المقبل، يبدو ان المحركات السياسية تعمل بأقصى طاقتها من قبل الافرقاء كافة، رغم تعدد السيناريوهات المتوقعة لمسار هذه الجلسة، حيث ان فريق قوى المعارضة المتبني ترشيح جهاد أزعور يحشد الأصوات لصالح مرشحه، بينما ” الثنائي الشيعي” والذي لا يزال يتمسك بترشيح سليمان فرنجيه مستمرا باتباع سياسة التهويل والتهديد علما انه لم يحسم بعد بشكل نهائي كيف سيتعاطى مع جلسة الأربعاء بانتظار معرفة حجم التصويت عشية الجلسة لمصلحة أزعور، فإذا كان اعلى من الـ 60 صوتاً فسيلجأ فريق الثنائي الى التعطيل من اول جلسة بإفقاد النصاب.

أما إذا كان التأييد لأزعور بحدود يتراوح ما بين 50 و55 صوتاً، عندئذ ينتقل الثنائي الى إفقاد النصاب في الجلسة الثانية، خصوصا بعد حشره من قبل كتلة “اللقاء الديموقراطي” التي أعلنت موقفها بصريح العبارة تأييد المرشح أزعور.

مصادر نيابية معارضة أبدت ارتياحها “لصوت بيروت انترناشيونال “للوقت الفاصل وهو عشرة أيام تقريبا من اعلان دعوة الرئيس بري الى جلسة الانتخاب الى موعد الجلسة ، مما أتاح لفريق المعارضة خلال هذا الأسبوع الوقت الاستفادة لتمتين الجبهة الداخلية بعد التوافق على المرشح أزعور، والتركيز على بذل اقصى الجهود والعمل على زيادة أصوات بعض النواب، الذين لا يزالون مترددين لملاقاة خياراتهم، وبالتالي للاقتراع بكثافة لصالح أزعور، مبدية ثقتها بان الأخير سيحصل على اكثر من عشرة أصوات زيادة عن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.

وأشارت المصادر الى ان التهديد والتهويل والصراخ، من قبل “الثنائي الشيعي” باتجاه فريق المعارضة لا تنفع، خصوصا ان مرشحنا لا يعتبر مرشح تحد وهو كان حاورهم قبل التواصل معنا.

داعية الى المواجهة تحت قبة البرلمان بين المرشحين بشكل ديموقراطي وطبيعي، لأنه من غير الممكن ان يفرض الفريق الاخر علينا مرشحنا، كذلك من غير المعقول ان نختار نحن مرشحه، من هنا علينا الاحتكام الى عملية الاقتراع والتي من المفترض ان تحدد من الفائز حسب قول المصادر.

وحول ما اذا كان مشهد الجلسة 12 لانتخاب رئيس سيكون تكرار للجلسات السابقة باسم جديد هو جهاد أزعور بدل ميشال معوض، تشير المصادر الى انه حتى موعد جلسة الانتخاب قد تحصل تطورات تحدد مسار المرحلة المقبلة، متوقعة تحركا إقليميا مؤثرا على هذا الصعيد، مبدية تفاؤلا حيال المساعي التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، التي أتت بناءً على توجه فرنسا والفاتيكان، وطلبا منه بوجوب تواصل بكركي مع الجميع.

وإذ اعتبر ت المصادر ان انتخاب رئيس هو واجب وطني، علينا القيام به لإنقاذ بلدنا في اسرع وقت ممكن، أشادت بموقف ” اللقاء الديموقراطي”، خصوصا ان مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعبر التاريخ كانت سيادية وطنية.

وذكرت المصادر بان أزعور كان من بين الأسماء التي طرحت من قبل الحزب منذ بداية الازمة، وخلال مبادرة جنبلاط، خصوصا انه لم يعتبره مرشحَ تحدٍّ او استفزازياً.

وإذ تعتبر كما انه لا يمكن وصول رئيس جمهورية دون موافقة الأطراف المسيحية، كذلك فان وصول رئيس دون أي صوت شيعي يعتبر مشكلة.

وختمت المصادر متوقعة إمكانية ان يحدث أزعور خرقا لافتا على الصعيد الرئاسي، ولكنها اشارت الى انه في حال سقطت ورقته لأي سبب فحتما ستسقط ورقة فرنجية، عندها ليس امامنا سوى الجلوس على الطاولة، والبحث عن شخصية يكون الجميع شريكا في اختيارها.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال