الخميس 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيناريوهات مختلفة لمسار "طوفان الأقصى".. فكيف ستنتهي المعركة؟

مع تواصل معركة “طوفان الأقصى” وبما ان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، تتجه الأنظار الى التداعيات التي يمكن ان تنتج عن هذه المعركة والتي بدأت ترسم معها معالم جديدة، مع استمرار المناوشات التي لا تزال محدودة جنوبا، من خلال تبادل اطلاق القذائف الصاروخية على جانبي الحدود، ولكن ورغم محدودية الاشتباك فانه أدى الى حالة من القلق والتوتر في المناطق الجنوبية ولدى المواطنين هناك، لا سيما تلك القريبة من الشريط الحدودي والتي تتعرض لنيران وقذائف إسرائيلية.

مصادر نيابية جنوبية اعترفت عبر “صوت بيروت إنترناشونال” ان الحذر الشديد يسود كافة المناطق الجنوبية وبان الأوضاع فيها ليست طبيعية، نتيجة تداعيات الاحداث الأمنية في المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة،” مشيرة الى ان القلق والخوف يسيطران على أهالي الجنوب، حيث بات الوضع غير مستقر مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المنطقة، وقالت المصادر:” الأكيد ان هناك عدو لديه جنون وحالة من الهستيريا، لا نعلم كيف يمكن ان يتم ترجمتها سواء في غزة، او من خلال محاولته تغيّر قواعد الاشتباك بينه وبين لبنان”.

واعتبرت المصادر ان الأمور الان باتت حساسة لدرجة قد تتدحرج لتصل الى مرحلة لا تحمد عقباها اذا استمر الكيان الإسرائيلي يتصرف بردة الفعل الهستيرية الجنونية، واكبر دليل على ذلك ما صدر من كلام مؤخرا عن وزير الحرب الإسرائيلي بانه يريد قطع الكهرباء والمياه والوقود عن منطقة جغرافية يعيش فيها اكثر من مليوني ونصف نسمة، رغم ان الامر يُعتبر في القانون الدولي جريمة حرب بامتياز.”

من ناحيتها، رسمت مصادر عسكرية سيناريو ما يحصل فقالت :”بناء على المعطيات المعروفة هناك أمور غير واضحة، ولكن من خلال التعبئة العسكرية في إسرائيل والتي تحتاج الى الية لتطبيق من مرحلة تجهيز الوحدات تقنيا وعملانيا فإن الأمور ذاهبة حتما نحو تمدد المعركة العسكرية، لا سيما اذا كان هدف إسرائيل القضاء على حركة “حماس” من خلال عملية برية على غزه قد لا تكون بعيدة، علما انه من الجانب العسكري من المتعارف عليه إن اجتياح المدن ذات الكثافة السكنية تكون مكلفة عادة، ولكن في حال ارادت اي دولة تحقيق هدفها عليها ان تدفع الثمن مهما كان كبيرا، فكيف الحال اذا كان الهدف هو القضاء على حركة “حماس” التي تشكل قلقا دائما لإسرائيل وهي تمتع بخبرة كبيرة في قتال الشوارع والمدن.؟

ولكن في المقابل، تشير المصادر انه اذا كان هدف الحرب هو فقط اضعاف حماس وتجريدها من قدرتها على القيام باي عمل عسكري او امني ضد إسرائيل ، فقد تكتفي الأخيرة بالقيام بعملية برية على غزة دون اجتياحها بشكل كامل، بهدف ضرب مواقع “حماس والقضاء “على قدرتها العسكرية والأمنية.

وحول ما اذا كانت المناوشات بين “حزب الله” وإسرائيل على المناطق الحدودية ستبقى محدودة ام هناك إمكانية لان تتوسع باتجاه كافة الأراضي اللبنانية، ترى المصادر بان “حزب الله” ولهذه اللحظة لا يريد الدخول في الحرب، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك حسب المصادر التي تشير الى ان القرار في النهاية ليس في يد الحزب وحده ، بل القرار يعود الى مرجعيته أي ايران، مؤكدة ان الأولوية اليوم لدى إسرائيل هو التخلص من حركة ” حماس”.

وتختم المصادر بالقول:” اذا حصلت حرب على لبنان ستكون شاملة ولن تكون في اطار المناوشات فقط، لذلك اما ان تبقى الجبهة هادئة بشكل حذر كما هو حاصل حاليا، اما ستتحول المناوشات لتصبح حربا شاملة، و في النهاية القرار لا يتعلق بلبنان وحده”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال