الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شبح مقتدى الصدر خيم على افطار فرنجية – باسيل.. فهل ستكرر التجربة المرة؟

“ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم” هذا البيت من قصيدة اصبح يضرب بها المثل عندما يرتكب شخص ما معصية او خطيئة فكيف اذا كانت على مستوى سيادة وطن واستقلالية مؤسساته الدستورية وهو ينطبق على العديد من الساسة اللبنانيين بعدما بات هاجسهم الحفاظ على ما تبقى من هالتهم لان “النرجسية” سيطرت على خطاباتهم وغلبت “الانا” وباتت “الغاية تبرر الوسيلة” الوصف الدقيق لانفصال السياسة عن الاخلاق التي كرسها ميكافيللي في مؤلفاته وهو استطاع ان يواكب المستقبل حتى بعد موته ولعل لبنان التجربة الانجح لمؤلفات الكاتب الايطالي.

ما يجري اليوم في لبنان على صعيد اللوحة الانتخابية التي يعيش العديد من المشاركين فيها من الاحزاب لاسيما العقائدية والتي تحمل خرائط مشاريع مذهبية هدفها الاطاحة بسيادات الدول بوسائل مختلفة ولعل فلسطين المحتلة وتحريرها ستظل الشعار الذي تستظل به لتحقيق مشاريعها الخاصة ولذا نرى ان الشعب الفلسطيني مشتت لناحية التحالفات بعد الهيمنة الايرانية على جزء من قرارها .

اما في لبنان فستكون الانتخابات النيابية معركة مصيرية كي لا يقع الفراغ كما هو حاصل في العراق الذي تبددت سلطة “ولاية الفقيه” في صناديق الاقتراع وبعد نجاح الانتخابات الرئاسية لصالح التيار الصدري والمحاولات المتكررة لامساك قرار الحكومة من خلال تعطيل عملية لانتخاب تبقى الساحة اللبنانية خوفا من تكرار التجربة العراقية لذا فان محاولات “حزب الله” المستميتة ليست “كرمى عيون الحلفاء” فجميعهم سينضون تحت عباءة نصر الله فالحواصل الانتخابية هي “القرض الحسن” يقدم لتيار العهد ولباقي الاحزاب وحتى سنة “محور الممانعة” لان حواصلهم ستكون بلا ثمار ما لم تجمع في صناديق “حارة حريك” الاقليمية ولا مانع من اعطاء بعض الحصص كهدايا وحسن سلوك والتزام وفق مصدر خاص لصوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر ان امين عام “حزب الله” حسن نصر الله استطاع ضبط ايقاع خطاب رئيس “التيار الوطني الحر” جبرام باسيل الذي احجم عن توجيه الاتهامات الى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وهو الذي لم يوفره في اي خطاب ولا يمكنه الاعتراض على ما يقرره نصر الله بعدما اراده حكما وائتمنه على الحقوق وانطلاقا مما سبق فان الحواصل هي العنصر الاساس لتأمين رئاسة مجلس النواب تليها رئاسة الحكومة ان كان ميزان الحواصل الانتخابية اتى لصالحهم ام لا فسيكون هاجس اختيار شخصية سنية لا تنطبق عليها مواصفات مصطفى الكاظمي في العراق اما بالنسبة لرئاسة الجمهورية فلا يمكن البحث فيها في هذا التوقيت لانها ستخلط الاوراق الانتخابية وتفتح المعركة الرئاسية في وقت حرج ويبدو ان اللقاء الذي جمع باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية تحت سقف “حارة حريك” ارجأ هذه المعركة لحين تثبيت سيطرة “حزب الله” ومحوره على الرئاسة لثانية والثالثة وعندها يبنى على الشيء مقتضاه وعندها يقدم احد المرشحين الاساسيين من محور الممانعة على مذبح الاضاحي وعندها لا ينفع الندم ….

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال