الأربعاء 7 شوال 1445 ﻫ - 17 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ضو "لصوت بيروت انترناشونال": ايران قلقة من الوضع الروسي خوفاً من فقدان الغطاء في سوريا

ليست المرة الاولى التي يطلق فيها امين عام “حزب الله” حسن نصرالله حملات التخوين لاركان الدولة وحتى الحلفاء منهم لاسيما في خطابه الاخير عندما اتهم اعتبر ان بيان وزارة الخارجية اللبنانية تم صياغته في السفارة الاميركية وبالطبع كان للمملكة العربية السعودية نصيباَ من هذا الهجوم الا ان الحصة الاكبر كانت للاميركيين “الشيطان الاكبر ” على حد تعبيره.

وهذا الهجوم لم يخرج من خطاب نصرالله عبثاً بل له مبرراته اهدافه واسبابه تتجاوز الحدود اللبنانية وترتبط بالاحداث الاوكرانية لما لها من تداعيات ونتائج على ايران وميليشياتها في المنطقة.

وبناء على ما ورد سابقاً، رأى “منسق التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو في حديث “لصوت بيروت انترناشونال” ان نصر الله سكت على موضوع ترسيم الحدود البحرية في اول مرحلة لانها ضمن صفقة متكاملة تبدأ في فيينا وتنتهي بالترسيم بمعنى آخر الملف النووي وبعض التفرعات التي يمكن لايران ان تتنازل عنها في المنطقة والعالم.

واضاف ضو أنه عندما بدأت الحرب الاوكرانية – الروسية بات واضحا ان هناك خلط اوراق ومنها الملف النووي كون للروس دور في قسم اساسي منه يتعلق بسحب الاورانيوم المخصب بدرجات عالية من ايران واخذهم للاحتفاظ به في روسيا التي لها الدور الاكبر في بناء المفاعلات النووية لذا فان نتائج الحرب بين روسيا من جهة واوكرانيا التي يقف الى جانبها الاميركيين ودول الاتحاد الاوروبي سيؤدي الى عرقلة لن تسمح لايران بالحصول بسرعة على ما كانت تفكر به من تنازلات في موضوع رفع العقوبات لذلك دخل نصر الله على الخط للتصعيد فيما يتعلق بالترسيم وبموضوع علاقة لبنان بالاميركيين وتموضعه لانه عمليا يكرر دائما مقولة التوجه شرقاَ وبالتالي لا يريد ان يأخذ لبنان موقفا متجانسا مع الاميركيين لا بل مع روسيا لاستكمال وجهة نظره لتصل الى الاقتصاد والعسكر.

وتابع ضو ان الاحداث في اوكرانيا سيكون لها تداعياتها على كل الدول لاسيما سوريا لان الثقل الروسي هناك سيواجه صعوبة في التحرك كما في السابق لتعذر المواجهة على اكثر من جبهة لهذه الاسباب يبدو ان ايران خائفة وقلقة وهي التي كانت تحظى بالغطاء الجوي الروسي للامساك بالارض وهذا الامر سيدفع بالمعارضين للنفوذ الايراني بالتمدد في قلب سوريا اكثر واكثر على حسابها.

ولا بد من ذكر العامل الاسرائيلي يضيف ضو لانه “فاتح خط” مع تركيا التي بدورها تتواصل مع اوكرانيا وروسيا اضافة الى تواجدها في الداخل السوري والتي تحاول المحافظة عليه لا بل تتطمح الى التوسع وهذا الامر سيعطي لاسرائيل حرية اكبر في التحرك بسبب الغياب الروسي وكان سبق ان حصل تعاون او نوع من “قبة باط” بين روسيا و”اسرائيل”.

في الختام يرى ضو ان هناك عملية خلط اوراق بشكل كبير خلال الاسابيع المقبلة وسيكون له تأثيرا كبيرا على الواقع اللبناني الذي ستكون له اعتبارات وحسابات لها علاقة بالانتخابات ونتائجها.