الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طهران تشعل الجبهات وعبد اللهيان حمل رسائل ساخنة ... "الملف النووي اولا"

بين جولة وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان على سوريا ولبنان والقمة السداسية في النقب والعمليات الفلسطينية في العمق الاسرائيلي وآخرها في قلب تل ابيب والتي ادت الى مقتل 5 وجرح 6 وكانت سبقتها عمليتين خلال اسبوع ويمكن من خلال رصد هذه المحطات تأكيد ترابطها بمفاوضات الملف النووي الايراني في فيينا في ظل ايحاءات برغبة ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن رفع العقوبات عن “الحرس الثوري الايراني” باستثناء “فيلق القدس” والذي لم يحظ بقبول طهران لانها تعتبرهما مجموعة واحدة كما انها اشترطت ايضا ضم “حزب الله” وفق بعض المعطيات لاحدى الصحف الخليجية وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

زيارة اللهيان اثارت العديد من التساؤلات حول توقيتها واللقاءات التي جمعته بأذرع طهران العسكرية من “الجهاد الاسلامي” الى “حركة حماس” ويبدو ان هناك امر عمليات بدأ يظهر على الساحة الشرق اوسطية والهدف واحد فرض شروط طهران على طاولة فيينا في ظل الارباك الدولي نتيجة الحرب الروسية على اوكرانيا .

ويبدو وفق المصدر ان توقيت العملية التي حصلت البارحة وفداحة الخسائر الاسرائيلية من الناحية البشرية ورمزية مكان الهجوم الذي نفذه الاسير المحرر ضياء حمارشة المنتمي الى “كتائب شهداء الاقصى” ستكون له تداعياته على الداخل الاسرائيلي الذي دفعت الجيش الاسرائيلي الى رفع مستوى الجهوزية بقوات اضافية الى الضفة الغربية وقطاع غزة والانتقال الى حالة جاهزية معززة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة .

ويتابع المصدر ان طهران بدأت خطتها لناحية زعزعة امن الدول العربية والخليجية بعد خسارتها الفادحة في الانتخابات النيابية العراقية وانحسار سيطرتها على القرار العراقي في حين ان وجودها في سوريا تضبطه روسيا لذا فهي بدأت باستعمال التهديدات الامنية في مستويات تتخطى ما كان تقوم به في السابق وهنا لا بد من اعادة التذكير بالصواريخ ال12 التي اطلقت من الداخل الايراني باتجاه اربيل وتبناه “الحرس الثوري ” ومؤخراَ القصف الذي طال منشآت ارامكو بدفعات من الصواريخ الباليستية والمجنحة كل هذه الامور لا يمكن تجزئتها عن المصلحة الايرانية البحتة في محاولة لايصال رسائل للدول العربية ومختلف الدول الاقليمية والاتحاد الاوروبي التي تعيش هاجس تأمين الغاز الذي تمكنت من عقد صفقة كبيرة للغاز الطبيعي المسال خلال زيارة الرئيس بايدن لبروكسل لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية .

ويختم المصدر ليؤكد ان الايام المقبلة ستكون مرشحة لعمليات امنية في اكثر من جبهة بتوجيهات ايرانية وبذلك تزيد من الضغوط على الادارة الاميركية والاوروبيين لتحقيق شروط افضل في فيينا مع اقتراب موعد عودة الوفود المشاركة في المفاوضات فهل سيكون “لحزب الله” دورا محورياَ في سلة الضغوط الايرانية لاسيما وان الخزانة الاميركية فرضت البارحة عقوبات مالية على مزودين لبرنامج ايران للصواريخ الباليستية الذي ترفض ادراجه في مفاوضات فيينا.