الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عوني سابق لباسيل: من يضع حصاده في سلة "حزب الله" بيطلع من المولد بلا حمص

خرجنا من “الدائرة ” التي رسمها الوزير السابق جبران باسيل ووريث “التيار الوطني الحر” ،التي حدد فيها اطر حرية الرأي في الحزب، وبالطبع بات الجميع يدرك انها تدور حول هالته وتنحصر بطموحاته للوصول الى كرسي الرئاسة الاولى، ومن يحاول كسرها والخروج من شرنقتها يدخل في خانة “الخارجون عن الطاعة” ويكون مصيرهم الطرد والذي باتت اعدادهم تتزايد وهي تسرب الى الاعلام قبل حصول ما يسمى المحاكمة الحزبية التي يعلم الجميع لمن كلمة الفصل فيها وفق سرد أحد العونيين الذي اختاروا الانفصال عن المسار الباسيلي .

ويتابع العوني السابق حديثه “لصوت بيروت انترناشونال” لافتاً الى ان “التيار الوطني الحر” انحسر تأثيره في بيئته وعلى صعيد المحازبين وانسحب هذا الامر على وضعه مع حلفائه ،حيث كان يتعامل معهم من الند للند، ولكنه اليوم وبعدما صرف رصيده الشعبي ،انعكس على قدرته بفرض املاءاته او شروطه لاسيما على حليفه “حزب الله”، الذي لم يعد يعتدُّ بقوة “البرتقاليين” الشعبية، لانه هو من أعاد اليها العافية ولو بشكل غير كامل، ليس لانه ضنيناً على هذه العلاقة، بل كما بات معروفاً ان الحزب يعيش عزلة داخلية ،على صعيد مكونات المجتمع اللبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه، و من يدورون في فلكه لاسباب تتعلق بحيثيتهم المفقودة داخل طوائفهم، انتفت فوائدهم بعدما كانوا يتقدمون الصفوف الامامية ،لمواجهة محور السياديين الرافضين لتحكم الحزب بمفاصل الدولة وتهديداته المستمرة لكل من يتجرأ على التطرق الى سلاحه، وهذا ما يدفعه الى ابقاء شعرة معاوية مع التيار، وبالأحرى مع باسيل الذي يختزل التيار بشخصه وبأحلامه ومهما حاول “إخفاء السماوات بالأبوات” وإظهار غيرته على اللبنانيين والمسيحيين خاصة، فقد انتهت صلاحيتها ولذا فهو يحاول طرح عدة شعارات يبدلها عندما تقتضي الحاجة ان على صعيد محاولاته بتصوير نفسه كمدافع عن المودعين والمحاسبة للفاسدين.

في الختام سيبقى اللبنانيون عالقون بين سندان مصالح باسيل الرئاسية التي لا يبدو انها ستتحقق لعلة مهمة واساسية عندما ربط مصير غلته وحصاد عمه الرئيس السابق ميشال عون بسلة “حزب الله”، ولذا فهو سيسعى من خلال العرقلة اظهار نفسه كبيضة قبان لا يمكن ان يسلم أوراقه ما لم تكن الغنيمة التي سيكسبها توازي خسارة كرسي بعبدا، في وقت يسعى حزب الله لاستكمال أجندته التي امتلأت بالفراغات بعد المصير الضبابي لنظام ولاية الفقيه رغم طمأنة نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم للوضع في ايران وفق ما صرح مؤخراَ اثر عودته من زيارته لطهران.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال