الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فريق عون يعرقل تشكيل الحكومة خوفاً من خسارة مكتسباته

بعد انقضاء اكثر من خمسة أسابيع على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة فإن كل المعطيات تشير الى ان لا ولادة حكومية قريبة بل باتت مستحيلة خصوصا اننا اصبحنا على مسافة ثلاثة اشهر بالتمام والكمال من موعد انتهاء العهد الأسود حيث يدخل لبنان دستوريا في مدار هذا الاستحقاق مطلع أيلول المقبل.

من هنا فإن مصادر الرئيس ميقاتي تؤكد “لصوت بيروت انترناشونال” ان لا مقترحات جديدة لدى الرئيس ميقاتي يمكن تقديمها مجددا الى رئيس الجمهورية ميشال عون باعتبار ان الكرة أصبحت في ملعبه بعد التشكيلة التي طرحها ميقاتي عليه غداة التكليف والذي يراها مناسبة لتقطيع الفترة القصيرة التي تفصلنا عن نهاية العهد.

وتشير المصادر الى ان ميقاتي لا يزال ينتظر موعدا من قصر بعبدا والذي يبدو انه لن يكون قريبا، وتلفت المصادر الى ان بعض المعلومات التي تتحدث عن إمكانية اجراء اتصالات او مشاورات لناحية تذليل العقبات امام تشكيل الحكومة هو امر غير واقعي لان أي مساعي قد تحصل حاليا تُعتبر مضيعة للوقت، خصوصا بسبب وجهات النظر المتباعدة بين عون والرئيس المكلف، واللافت وبحسب المصادر دخول رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على الخط مباشرة وبشكل “وقح” من خلال مواقفه الأخيرة الذي اطلقها، وتعتبر المصادر الى ان كل المؤشرات تؤكد ان فريق رئيس الجمهورية غير متحمس لولادة حكومة جديدة لأنه يعتبر انه قد يخسر بعض المكاسب الحاصل عليها حاليا.

مصادر ميقاتي تشدد على ان الرئيس المكلف يتصرف في الفترة الراهنة كرئيس لحكومة تصريف الاعمال وهو يقوم بكل واجباته الدستورية على اكمل وجه ولو بالحد الأدنى بسبب الظروف الاستثنائية الدقيقة التي تمر بها البلاد، خصوصا ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تعتبر حاليا أولوية بالنسبة له علما اننا بتنا في مرحلة الارتطام الكبير والذي ينعكس بشكل مباشر على كافة مفاصل الدولة وتحديدا من خلال اضراب القطاع العام والذي تسبب بمأزق حقيقي وسبب بانزلاق سريع نحو الهاوية مع الحلول ترقيعيه المقترحة في ظل انعدام الإمكانيات المطلوبة مع ارتفاع مستوى التضخم الكبير.

وإذ تبدي المصادر استعداد ميقاتي لملء الفراغ الرئاسي مرغما والتي ترجح حصوله، فإنها في المقابل تشدد على أهمية بذل الجهود الحثيثة والجدية من قبل جميع الافرقاء للتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد لأنه سيكون للفراغ انعكاسات سلبية جمة على البلد بشكل عام.

مصادر ميقاتي توصف الوضع راهنا كمرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتقول: “على الرغم انه لا يوجد حاليا اقلية واكثرية في المجلس النيابي ولكن الفرز السياسي عاد ربما اقوى من مرحلة ما بعد الاغتيال، مع اختلاف في الوضع الاقتصادي الاجتماعي الذي اصبح راهنا اصعب بكثير عما كان عليه في تلك المرحلة، وهذا الوضع سبق كل الحسابات السياسية.”

من هنا، وبعد كل ما تقدم فإن الأيام المقبلة قد لا تبشر بالخير مع البدء العكسي لانتهاء ولاية ميشال عون حيث اعتاد الشعب اللبناني على نتائج كارثية مع كل نهاية للعهود العونية التي لم تسجل سوى إنجازات سوداوية على كافة الأصعدة ان كانت سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية وصحية واللائحة تطول وتطول.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال