الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فيلم هوليودي في الضاحية.. والحزب يسعى بكل قوته لجمع باسيل وفرنجية!

شكل مقتل السوري الذي رمى بنفسه من شرفة منزله في منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية بعدما داهمته عناصر الامن التابعة “لحزب الله، مادة انشغل فيها أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصف معظمهم الحادثة بالفيلم “الهوليودي”، بعدما اعلن عن مسؤوليته عن التفجير الذي حصل في مقام “الست زينب”، وانتقاله الى أحد معاقل “حزب الله” التي تتميز بطابع أمني لا يمكن اختراقه وفق مصدر متابع لهذا العمل الأمني الذي حصرت معالجته بالحزب، ولم يترك الامر للجيش اللبناني كما حصل في حادثة الكحالة.

يلفت المصدر الى ان معظم الاحداث التي حصلت خلال الأسابيع الماضية، ترتبط بالمشهد العام للوضع اللبناني الذي يعيش على وقع وضع اقتصادي صعب وينذر بالتأزم، في ظل غياب افق الحل للانتخابات الرئاسية التي يبدو انها مرشحة للمراوحة، وبالتالي فان مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيكتب لها الفشل سلفا، لاسيما وان الأسئلة التي أرسلها الأخير لنواب الامة، شكلت نوعاً من الاستهتار والاستخفاف، بقدر ما تحتوي على نوع من الاذلال والتصرف الفوقي غير المقبول، وهذا ما يشي بأن فرنسا بدأت تتململ من هذه المهمة وهذا الامر يدفع الوضع على الساحة اللبنانية مفتوحاً على جميع الاحتمالات، ما يزيد من حالة التأزم وخصوصاً لدى “حزب الله” على عكس ما يتم إظهاره، بعدما أظهرت الاحداث مدى الارباك الذي يعيشه لناحية عدم قدرته على مواجهة المحاور المفتوحة والمصوبة باتجاهه.

هناك معلومات تؤكد ان “حزب الله” يسعى بكل قوته لمحاولة التقريب بين رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية وفق المصدر لافتاً الى ان نجاحها لن يمكن الحزب من استثمارها كونه لن يتمكن من فرض المعادلات والصفقات على حلفائه ولأن الحزب اليوم لم يعد يمتلك القدرة التي كان يتمتع بها في ما مضى.

وان استطاع جمعهما فهو لا يملك القدرة على تنفيذها عملياً، لأنه سيواجه من المعارضة التي اتخذت القرار الحاسم لناحية المواجهة الى أبعد الحدود وبمختلف الطرق المشروعة، وهي قد تشمل اللجوء الى تعطيل الانتخابات من خلال عدم تأمين النصاب.

كما ان هناك مسارات آخر وفق معلومات حصل عليها المصدر تتمثل بتوسيع اطار الاتصالات مع عواصم القرار الدولية، للتأكيد على ما يقوم به “حزب الله” من مخططات وممارسات ستكون مدعومة بالوثائق والأدلة، وبالتالي يدرك الحزب ان الاميركيين يضغطون بشكل كبير على أكثر من جبهة، ان في العراق او في سوريا، وان التفاهم الإيراني- السعودي لا يتعدى اطار الدولتين وهو محصور في اطار التهدئة فقط بين الدولتين.

هذه المعطيات تقودنا الى الحركة التي يقوم بها الحزب لناحية استيعاب حلفائه في الداخل اللبناني، لإرسال إشارات للمعارضة والتي يبدو انها ملتبسة، كونها ناجمة عن الارباك الذي يشعر ب ، من خلال مواقفه التي تارة تكون تهويلية وتارة أخرى مطمئنة، وبات الجميع يدرك ان العصبية بدأت تطغى على مواقفه، تجاه أي حدث يطاله مهما كان صغيراً، لاسيما وان التسريبات تتحدث عن التململ في بيئته الجنوبية لناحية الازمة المالية التي تفاقمت وساءت بشكل كبير، مع فشل محاولات استيعابها، في المقابل يتبين ان الوضع الاقتصادي في البيئة المسيحية والسنية باستثناء بعض المناطق أفضل نسبياً، وبالتالي أظهر الغطاء الذي كان يؤمنه الحزب لبيئته هشاشته، وهذا ما يدفعه الى التخوف من الخروقات والارباكات، وهذا ما يفسر العملية الأمنية التي قام بها “حزب الله” في حي السلم التي تعيد الى أذهان اللبنانيين عامة والى بيئة الأخير خاصة انه وحده يملك القدرة على مواجهة “داعش” وأخواتها رغم اعلان الحزب عن انتصاره عليها، في وقت فقدت أيضاً ابرز قياداتها في العمليات العسكرية الخاطفة والناجحة التي قامت بها القوات الأميركية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال