الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان الجريح الكسيح المنكوب... ماذا ينتظره ؟

‏القلوب تعتصر والعبارات تختنق والدموع تنهمر والأيادي ترتجف ورائحة الدم تزكم الأنوف والضحايا والجرحى لا حصر لهم ، وكل الأماكن تحولت لمستشفيات في بيروت ، فأي فاجعة وكارثة ومصاب جلل ضرب لبنان ، إنه إنفجار مرفأ بيروت المرعب.

 

‏في مايو 2020 كشفت صحيفة ألمانية نقلا عن وزارة الداخلية الألمانية أن من أبرز أسباب حظر ميليشات حزب الله في ألمانيا هو تخزينهم لكميات كبيرة من نترات الأمونيوم التي تستخدم في صناعة المتفجرات ، وبعيد اليوم رجّح وزير الداخلية اللبناني أن المواد المتسببة في الإنفجار هي نترات الأمونيوم ، إذن فإن نصر الله هو السبب.

‏وأما مجلس الدفاع الأعلى في لبنان فقد إنعقد برئاسة ميشال عون في بعبدا ، وسارع ليعلن بيروت منطقة منكوبة فاته أن يحدث العالم عمن يقف خلف الكارثة ، لأن لبنان بأكمله منكوب ، ومنذ سنوات وهو يمر بنكبات متتالية منذ أن أحكم ⁧‫حزبالله الإرهابي‬⁩ قبضته عليها ، ودمر كل شيء فيه.

‬⁩ ‏والإنفجار الذي وقع هو ثاني أقوى إنفجار في العالم ربما بعد القنبلة الذرية التى سقطت على مدينة هوريشيما اليابانية ، ولهذا بات البعض يسمي ماجرى بيروتشيما ، كون لبنان بلد صغير للغاية ومساحته لا تتجاوز 10425 م 2 ، لذلك سمع كل اللبنانيين وشاهدوا الإنفجار ، ولقد قال القبارصة أنهم شعروا بهذا الإنفجار أيضاً.

وكانت تجربة مؤلمة لأي شخص في ⁧‫لبنان‬⁩ كما نعلم ، فمانعرفه كعرب عن لبنان هو التجاره والعلم والمستشفيات ، وكان السعيد من العرب من يذهب للبنان للسياحة والطبابة أو التعليم بالجامعه الأمريكية الشهيرة ، فلبنان هو فيروز والرحباني ونصري شمس الدين ووديع الصافي ونجاح سلام وإيليا أبوماضي وميخائيل نعيمة ، وكل هذا إستبدل على يد إيران بالإرهاب والإرهابيين.

وقد خزنوا السلاح والمتفجرات من قبل الكويت‬⁩ و ⁧‫البحرين‬⁩ ، وماشاهدناه كعرب اليوم في ⁧‫لبنان‬⁩ هو إمتداد لنشاط ⁧‫حزبالله‬⁩ في البلاد العربية ، ومؤكد ليس آخر جرائم هذا الحزب ، الحزب الذي صمت وإنتشرت عناصره في محيط مكان الإنفجار ، كون ماجرى يرتبط بهم وله علاقة مباشرة في كل مصيبة تحصل في لبنان.

‏وقد سبق أن هدّد ⁧‫الإرهابي حسن نصرالله‬⁩ ضرب إسرائيل بمادة من الأمونيوم ، وهمجية هذه الميليشيا المدعومة من ⁧‫إيران‬⁩ ربما نفذت الأمر ، ولكن مسرح الجريمة إنتقل من إسرائيل ، وتسببت بإنفجار ما يقارب 2700 طن من هذه المادة في ⁧‫بيروت‬⁩ ، وحصلت الكارثة على مرأى ومسمع العالم في مشهد مخيف.

‏وتسألني كيف سينام المجرمون في ⁧‫بيروت‬⁩ ومئات العوائل بلا منازل في تلك الليلة ؟ أقول لك ناموا وسط رائحة الدم وصوت نحيب الأمهات ولايهمهم ذلك أبداً ، ‏فحلفاء إيران محشورون في أقصى الزاوية وأصدقاء حزب الله في أسوء أحوالهم ، وقد نصحناهم لكنهم لا يحبون الناصحين ، وبالتالي بات لبنان ضحية.