السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان على فوهة بركان... ولا تحرّك جديّا بعد

بات لبنان يجلس على برميل من البارود المتفجر، فمنذ سقوط حكومة الرئيس حسان دياب بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب والامور لم تتغير بل تتجه الى مزيد من التأزم السياسي والمالي والاقتصاد. سعر دولار السوق السوداء لا يتوقف عن الارتفاع يوميا والى جانبه وبسببه المباشر ترتفع اسعار المواد الغذائية الاساسية والسلع، وتزداد الأزمات تعقيدا في القطاع الاستشفائي وغيره من القطاعات الحيوية.

وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر سياسية رفيعة المستوى لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان الامور كلها حتى اليوم تؤشر الى أزمة سياسية واقتادصية حادة وسط توقف الاتصالات او وجودها بشكل خجول لتشكيل حكومة، مشيرة الى ان الجهود السياسة الجادة متوقفة لان الازمة السياسية مستمرة والتعنت من قبل الثنائي الشيعي لا يزال ذاته فإذا تغير الرئيس المكلف من السفير مصطفى اديب الى اي اسم آخر فمشكلة وزارة المالية باقية ذاتها.

وتشدد المصادر السياسية على ان الوضع السياسي المتأزم سيؤدي الى وضع امني خطير، إذ ان الشارع يستعد للتحرك بقوة بعد ايام في ذكرى انطلاق ثورة 17 تشرين ومجموعات الحراك والمجتمع المدني ستتحرك، ومن اليوم وصولا الى 17 الشهر سنكون امام سيناريو واضح من التجييش ضد السلطة الحاكمة التي لا تريد تشكيل حكومة لإبقاء البلاد في كماشة الاحزاب. وتعتبر المصادر ان انفجار اي ثورة اليوم سيكون اوسع واقسى مما حصل في العام الماضي وحتى اليوم، فالأزمات التي ضربت لبنان إبان الثورة لم تتوقف وما كان ينقصها سوى ان تتدمر بيروت في تفجير لا يزال مجهول المعالم والفعلة.

وكشفت المصادر ان الشارع محتقن بشكل غير مسبوق لأنّ سعر الصرف في السوق السوداء بات يتحكّم بحياة اللبناني وهذا السعر الذي يتم وصفه “بالمنفوخ” بات امرا واقعا فكل المواد الغذائية والمواد الاساسية للبنانين باتت تسعّر تبعا له، كما ان رفع الدعم قريبا عن المواد الطبية والادوية والمحروقات سيؤدي الى انفجار في الشارع سيتطور الى انفجار امني ووضع البلاد على “كف عفريت”، وعندها لم يتمكن لا الفرنسيون ولا الاميركيون من امساك الوضع على الارض لأن الدولة المتفككة اساسا ستصبح بحاجة الى عقد جديد قد لا يكون لمصلحة اي فريق لبناني، لذا من الضرورة التحلي بالوعي اللازم والتصرف سريعا لانقاذ ما تبقى من لبنان