السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان محكوم بمعادلة "رئيس لا يطعن ظهر المقاومة " والـ "100 ألف صاروخ"

عندما ظهر الرئيس السابق ميشال عون للمرة الأولى بعد مغادرته قصر بعبدا باتجاه الرابية، كانت وجهته سياحية من تنظيم صهره رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل ،حيث تجول معه في أسواق البترون وشوارعها عارضاً إنجازاته على صعيد مسقط رأسه، متجاهلاً تلك التي حققها في مجال السدود لاسيما المسيلحة “الشاهد الميت” عنها والذي لا يبعد عن بلدته سوى بضعة كيلومترات وغيرها من إنجازات الوزارة التي احتكرها على مدى سنوات وما زال اما مباشرة او عبر وكلائه فيها وفق مصادر خاصة “لصوت بيروت انترناشونال”.

اما الاطلالة الثانية فكانت في المطبخ الإعلامي المرئي للتيار الذي أطل على الساحة اللبنانية من خلال مساهمة العديد من اللبنانيين الذين أصيب بعضهم بخيبة امل كبيرة، طالت صناع الخبر في استديوهاته التي غادرها العديد منهم ، بعدما ضاقت دائرة حركتهم فيها وهذا الامر انسحب على بعض أعمدة وقواعد هذا التيار من نواب ووزراء وقياديين خرجوا من سرب باسيل أو اخرجوا وفق المصادر.

البارحة أطل الرئيس السابق ميشال عون من معقل “التيار” في ميرنا الشالوحي، معلناً انطلاق معركته التي وعد بها قبيل انتهاء ولايته.

ترأس اجتماعه الاول للهيئة السياسية للتيار، متحدثاً عن ترسيم الحدود الذي اعتبره “هديته للبنانيين” قبل انتهاء ولايته، في وقت سبق لامين عام “حزب الله” حسن نصر الله ان اعلن في خطاب له عن تبنيه هذا الانجاز حين قال: “نحن من حسمنا انجاز الاتفاق البحري مع اسرائيل … ولا داعي للتخوين ولو ارفقها بعبارة “ملتزمون بما وافقت عليه الدولة”.

لكن الاغرب في كلمة عون، حديثه عن المسار الذي اتبعه خلال ولايته لاصلاح الدولة وانقاذ الشعب من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان، ملقياً المسؤولية على السياسات التي اعتمدت منذ “الطائف ” لغاية اليوم.

هذا ما يدعو الى الاستغراب وفق المصدر لاسيما ،من رئيس بشر شعب لبنان العظيم ب”جهنم”… رئيس عطل تياره الانتخابات الرئاسية لسنتين وتحكم بالحصص الوزارية وحقائبها منذ ما قبل انتخابه رئيساً، بالتكافل والتضامن مع حليفه “حزب الله” في تعطيل الدولة ومؤسساتها “كرمى عيون الصهر”، الذي وان انتفض أحياناً من خلال مؤتمراته الصحافية، الا انه عاجلا ما يعود الى حضن ولي النعم التي اغدقت عليه وجعلته يجلس في مقدمة المقطورات في قطار حزب الله ” الذي لم يقرر حتى الآن انزاله منها، ظهر مؤخراً من خلال الاشتباك السياسي حول الانتخابات الرئاسية بينهما ،الذي يرتبط حصراً بالمكاسب التي يريد باسيل تحصيلها.

اما الاستراتيجية الدفاعية التي يطرح الأخير بين الفينة والفينة هي بطاقة “برتقالية” يرفعها عند الحاجة، وهو الذي اعتبر ومازال “ورقة المقاومة هي عنصر قوي للبنان” و “بصم” على كلام نصر الله في موضوع اختيار رئيساً “يحمي الدولة والمقاومة”.

ويختم المصدر بسؤال الرئيس السابق ميشال عون من هي الطبقة الحاكمة التي سلبت الاموال العامة وافقرت الشعب وكسرت الخزينة التي حكمت 32 عاماً ألم تتشاركوا وحليفكم “حزب الله” جزءاً منها!!.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال