الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان من دون رئيس.. بانتظار التوافق الإقليمي- والدولي على شخصية وسطية

لم تثمر زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان الى لبنان والتي استمرت ثلاثة أيام اكثر مما كان متوقعا منها، بحيث تأكد من ان هدفها استطلاعيٌ بحت، من هنا فان فالمسؤول الفرنسي كان مستمعا الى وجهات نظر كل الافرقاء دون استثناء، وطارحا أسئلة محددة حول أسباب اختيار كل فريق اسم مرشحه وإمكانية التنازل عن المرشحين المعروفين لصالح اسم جديد، وبناء على الأجوبة التي سمعها لو دريان سيضع تقريره لعرضه على الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، وعلى الخارجية الفرنسية والمجموعة الخماسية ليبنى على الشيء مقتضاه.

ولكن الأكيد ان زيارة لو دريان الى لبنان لن تكون الأخير، فهي ستليها زيارات أخرى وحُكي ان الزيارة المقبلة ستكون في حدود منتصف الشهر المقبل، وذلك بعد اجرائه سلسلة من المشاورات مع مجموعة الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، باعتبار ان الحل في لبنان كما بات معروفا ينتظر توافق إقليمي- دولي، بعدما أُقفلت كل الحلول الداخلية في وجه التفاهم على اسم رئيس الجمهورية، لا سيما مع استمرار تمسك “الثنائي الشيعي” بمرشحه وهو رئيس “تيار المردة ” سليمان فرنجية.

لذلك، وبحسب المعلومات فان دولة الفاتيكان ليست بعيدة عن المسعى الفرنسي، بل هي على اطلاع مباشر على كل ما تقوم به باريس بالنسبة الى الملف الرئاسي، إضافة الى انها باتت متأكدة ان لإيران دورٌ اساسي على صعيد هذا الملف، لذلك هناك سعي معها، من اجل القيام بالضغط المطلوب من قبلها على جناحها في لبنان اي “حزب الله” للتنازل عن تسمية فرنجية، وتحدثت المعلومات عن مهلة شهرين اعطتها الفاتيكان لإيجاد الحل بالنسبة لانتخاب رئيس للجمهورية، او فان الملف سينتقل حتما الى مؤتمر دولي خاص بلبنان.

من ناحيتها ، أبلغت مصادر نيابية التقت المسؤول الفرنسي “صوت بيروت انترناشوننال” الى انها لمست من لو دريان بان بلاده لم تعد متمسكة بمبادرتها السابقة، وفي نفس الوقت أصبحت على اليقين بان هناك استحالة لفرض رئيس للجمهورية دون موافقة الأكثرية النيابية، وتحديدا الكتل المسيحية الأساسية، كذلك الامر بالنسبة الى تبني مرشح غير مقبول من “حزب الله” وحركة “امل”، باعتبار ان ذلك يؤدي الى عرقلة العهد وتكبيل صلاحيات الرئيس.

من هنا، فان المصادر لا تستبعد ان تكثف باريس مشاوراتها مع الدول المؤثرة ،من اجل الوصول الى مرشح يشكل قاسما مشتركا بين الجميع، ولا يشكل استفزازا لأي طرف.
وذكرت المصادر بان لبنان لا يمكن الا ان يُحكم وفق قاعدة” لا غالب ولا مغلوب”، لذلك تؤكد المصادر ان وصول فرنجيه الى قصر بعبدا بات امرا مستحيلا ، لأنه يشكل انتصارا لمحور الممانعة على الفريق الاخر.

وتؤكد المصادر ان لو دريان لم يدخل امام من التقاهم في الأسماء لا من قريب ولا من بعيد، ولم يسوق لأي مرشح، ولم يقترح المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، او والاتفاق المسبق على بعض المراكز الحساسة كحل.

من ناحيته توقع مصدر نيابي بارز في كتلة “التجدد” “لصوت بيروت انترناشونال” ان الحل في النهاية سيكون بانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، وكشف المصدر الى ان وفد الكتلة تحدث امام المسؤول الفرنسي عن الأسماء التي تمثله وهي: قائد الجيش العماد جوزيف عون، والنائب ميشال معوض والوزير السابق جهاد أزعور.

وأشار المصدر ان هناك بعض الدول المعنيّة بالملف اللبناني ترى بان العماد عون هو الأنسب في هذه الفترة لتولي رئاسة الجمهورية، ولكن يبدو ان الامر مرتبط بالمفاوضات مع ايران مشيرا الى ان العمل يجري حاليا على تسويق قائد الجيش، وفي الوقت عينه البحث عن “تخريجة” لتخلي “الثنائي الشيعي” عن فرنجية.

وحول إمكانية اجراء تعديل دستوري لوصول قائد الجيش الى قصر بعبدا، رأى المصدر انه في حال حصول توافق على اسمه، يمكنه الوصول الى الرئاسة تلقائيا لدى نيله 86 صوتا، وعندها لا يعد هناك من احد يمكن الاعتراض على هذا الوضع من الناحية الدستورية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال