الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لودريان طرح أفكاراً لا توحي بوجود اهتمام نوعي كبير.. والفراغ الرئاسي إلى أيلول در

غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الربوع اللبنانية حاملاً معه سلة فارغة من أي حل، وتجلى بوضوح من خلال المواقف التي عبر عنها بعض الأطراف والتي ينطبق عليها المثل القائل “متل ما بدو الفاخوري بريكب دينة الجرة”، ولم يتمكن الشعب اللبناني من فك شيفرة ما حمله لودريان، بعدما تضاربت المعطيات حول ما حمله الموفد الفرنسي من مقترحات، لاسيما وان الوزيرة السابقة ندى البستاني التي حضرت الاجتماع الى جانب رئيس تكتل التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، اكدت ان لودريان تفدم بطرح يتمثل “بإجراء محادثات سريعة في شهر أيلول ضمن وقت زمني محدد وتبدأ من الصفر، أي من دون طروحات مسبقة بغية الاتفاق على البرنامج أولاً وعلى المرشح ثانياً” وترتبط بفترة زمنية محددة تكون في نهايتها عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية”.

وفق ما صرحت به بستاني فإن الأمور عادت الى مربع ما قبل اعلان الأطراف أسماء مرشحيهم وهو لم يكن بعيداً عن التحليلات والتوقعات لمضمون البيان الختامي لاجتماع اللجنة الخماسية في قطر، الذي كان حاسماً لجهة وضعه أطر الحل التي قطعت الطريق على الطروحات المتعددة لاسيما في ما يتعلق بتمسك الثنائي “حركة امل” و”حزب الله” بمرشحهم الوزير السابق سليمان فرنجية والدعوة الى الحوار تارة على اسم “لا يطعن المقاومة في الظهر” وينقلب فيما بعد ليدعو الى حوار بلا شروط.

اليوم عاد “حزب الله” الى التحدي من خلال تأكيده على ان مرشحهم “يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع” وهو ما ورد على لسان نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، حيث اكد انهم مستمرون في موقفهم ولكن “هناك من يستمر في التحدي” متهما الفريق الآخر بتفضيله الفراغ على رئيس يؤيد ثلاثيتهم “المقاومة والجيش والشعب”، في وقت المح الى استمرار محورهم بالمسار الذي وضعوا اطره لناحية الاستمرار في الاقتراحات المناسبة والمشاركة في النقاشات واستقبال الوفود ولو تأخر الوقت لأنه لا بد من أن تتوافر الظروف الملائمة للانتخاب”.

كلام قاسم عن عدم الاستعجال في انتخاب الرئيس وانتظار الظروف الملائمة، يتقاطع مع بعض المعطيات من مصادر واكبت زيارة لودريان حيث اعتبرت ان ما حمله لم يكن لافتاً وان محاولاته مازالت تدور في حلقة المواصفات والخيارات المطلوبة للرئيس العتيد بعيداً عن شخصنة الرئيس، والخلاصة المؤكدة انه من اليوم وحتى شهر أيلول لن يتظهر أي شيء جديد في موضوع رئاسة الجمهورية، ويمكن اختصار نتائج زيارة الموفد الفرنسي انها مهلة او استراحة محارب لما بعد الشهر المقبل، وما كان لافتاَ خلال اللقاءات مع بعض الأطراف ان لودريان لم يكن ملتزما او متحدثاَ باسم اللجنة الخماسية بشكل شامل وجذري انما طرح عدة أفكار لا توحي بوجود اهتمام نوعي كبير على مستوى اللجنة، لكن الخشية من وجود محاولات لدى التيار الوطني الحر و”حزب الله” للترويج لمرشح “لا لون له ولا طعم” كبديل لفرنجية على ان يكون في “جيبة” المحور.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال