الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا في جوهر وثيقة "القوات اللبنانية" المقدمة للبطريرك الراعي؟!!

شكلت الوثيقة التي سلمتها “القوات الللبنانية” عاملاَ محركاَ للجمود الذي يضرب العديد من الاستحقاقات ،ان على صعيد الملف الرئاسي كما التعيينات التي باتت تداهم العديد من المؤسسات وتزيد من الشلل الذي تعيشه الدولة اللبنانية.

ومن خلال كلام النائب فادي كرم الذي تحدث باسم الوفد القواتي مشيرا الى انهم وضعوا بين يدي البطريرك “خطة سياسية إنقاذية قابلة للتعديل من أجل توحيد الأفرقاء الحرصاء على السيادة”محددآ أبرز نقاط هذه الخطة التي ترتبط الثوابت الوطنية المعروفة ومنها انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن واحترام الدستور والشراكة وتجنيب لبنان ويلات الحرب وامور اخرى.

وبناء على معطيات حصل عليها احد المتابعين لهذا الحراك، ان” القوات اللبنانية “ اليوم يتملكها هم أساسي يتخطى الهموم الحالية والمقصود يتخطى مسألة الاستحقاق الرئاسي و الأزمة المالية والاقتصادية وحرب الاستنزاف في الجنوب لأنه يطال مصير لبنان واللبنانيين في وطن سوي وإنعكاس لاستشعار الخطر على الكيان والتركيبة اللبنانية الحضارية التي باتت مهددة اليوم بفعل الاستقواء بالسلاح وبفعل أجندة ترتبط بالمشروع الإيراني في ظل استقالة بعض القوى السياسية من المواجهة و اكتفائها باللعب على الأوتار السياسية.

من هنا وفق المراقب إن مشروع الوثيقة الذي تقدم به حزب “القوات اللبنانية” إلى البطريرك الماروني يقتصر على كونه مجموعة من المبادئ والثوابت مع توصيف المشكلات والأزمات التي يعانيها لبنان وصولا إلى الأزمة الوجودية المحددة فضلا عن طرح مجموعة من الأفكار للحل والمعالجة بما يضمن استمرار لبنان الوطن والكيان مع تعديلات في تركيبة الدولة فيما يؤمن نجاح التجربة اللبنانية ويجنبها الخضات بين حين وآخر على ما هو حاصل منذ زمن الاستقلال إلى اليوم،
اذ بات من الواضح أن هناك حاجة لأن تكون جميع المكونات والطوائف اللبنانية في طمأنينة واستقرار مع الاحتفاظ بالتفاعل تحت سقف الدولة الواحدة والميثاق، ولكن مع الحفاظ على الخصوصيات واحترام التنوع والتعددية من دون هيمنة فئة على أخرى.

يشدد المراقب على كلامه بالتأكيد حول ما سرده لناحية جوهر الوثيقة وعنوانينها وهي لا تحمل اي مفاجآت أو أمورا نافذة ،لكنها في الوقت عينه تضع الإصبع على الجرح.

هذه الوثيقة وضعت بين يدي البطريرك كي يقيمها ويضع ملاحظاته عليها ويمكنه في الوقت عينه أن يطرحها على سائر الأحزاب والقوى، بما يعزز النقاش حولها كونها مبادرة موضوعية هادئة وفي “ وقتها” علما أنها لا تخرج عن الأفكار الرئيسية التي يتقاسمها حزب القوات اللبنانية مع القوى السيادية ولا سيما مع حزب الكتائب والوطنيين الأحرار اي القوى المسيحية الأساسية فضلا عن أن التيار الوطني الحر يجب ان لا يكون في الموقع السلبي حيالها لأنها تتضمن طروحات عامة و مبدأية تصب لمصلحة المسيحيين ولمصلحة جميع اللبنانيين الذين يؤمنون بلبنان السيد الحر المستقل المتنوع وسيكون هناك لقاءات أخرى مع البطريرك الراعي لمتابعة التفاصيل والمعطيات المستجدة بالنسبة للوثيقة وما طرحته من أفكار.